نشرت أكاديمية الجيوبولتيك في باريس بحثاً علمياً باللغة الفرنسية لفريق متخصص من المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف بعنوان: (جرائم الإرهاب ضد الأقليات القومية في العراق -الشبك الشيعة دراسة حالة -)، وترجمته إلى الفرنسية:
(Les crimes terroristes commis contre les minorités nationales religieuses en Irak Les Shabaks Chiites comme étude de cas).
وتألّف فريق البحث العلمي من رئيس المركز الدكتور عباس القريشي، والمستشار العلمي للمركز الدكتور قيس ناصر.
ويهدف البحث إلى التعريف بالجرائم الإرهابية المرتكبة ضد الشبك الشيعة في العراق على أساس المعتقد، والتهجير القسري، والإبادة الجماعية، والإبادة الثقافية، والاختطاف، والقتل، والجرائم الأخرى. ويسجل لهذا البحث أنه قد اهتم بدراسة موضوع لم ينل الاهتمام الكافي من التوثيق والدراسات العلمية لأقلية قومية دينية؛ تتكون غالبيتها من المسلمين الشيعة بما يقارب (٧٠ ٪). ومن المعروف أن الشبك يتواجدون في شمال العراق فقط، ويسكنون محافظة نينوى بالتحديد.
وجرى التركيز في هذا البحث على دراسة الجرائم التي ارتكبت ضد الشبك على وفق المنهج الوصفي والتحليلي، مع الاهتمام بدراسة السياق التاريخي للعنف الذي عانته هذه الجماعة، سواء أكان العنف الثقافي، أم العنف البنيوي، أو العنف المباشر المرتكز على القومية والطائفة الذي ارتكبه نظام البعث قبل 2003م ضدهم، ومن ثم تحول إلى عنف مرتكز إلى الطائفة بعد 2003م.
من جانبه أكّد الدكتور عباس القريشي رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف، وأحد الباحثين المشاركين في هذا البحث أن هذه الدراسة تأتي في سياق عمل المركز في نقل ذاكرة الألم العراقي إلى المؤسسات الدولية، وبلغات عالمية عديدة، منها الإنجليزية والفرنسية وغيرهما؛ من أجل بيان حجم المأساة التي عاناها العراقيون بمكوناتهم عبر تاريخهم الطويل.