أصدرت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية المعنية بحقوق الإنسان حول العالم، في تشرين الثاني 2024، تقريرا مفصلا حول عملية التهجير القسري في غزة، والجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين، وحمل التقرير عنوان ” يائسون جائعون ومحاصرون.. تهجير إسرائيل القسري للفلسطينيين في غزة”.
وتحدث التقرير عن بدء جيش الاحتلال بقصف غزة بالغارات الجوية يوم 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، تلاها إصدار الأوامر إلى أكثر من مليوني شخص في شمال غزة بالإخلاء في غضون (24) ساعة. وحمّل التقرير الكيان الصهيوني مسؤولية إجبار (1.9) مليون شخص من أصل (2.2) مليون من سكان غزة على النزوح لغاية أكتوبر / تشرين الأول 2024، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني دمر معظم البنى التحتية للمياه والصرف الصحي والاتصالات والطاقة والنقل في غزة، والمدارس والمستشفيات، وجرفت البساتين والحقول والدفيئات الزراعية بشكل ممنهج حتى أنّ معظم القطاع صار غير صالح للسكن. ونقل التقرير عن البنك الدولي إعلانه أنّه إلى غاية أغسطس/ آب 2024، تضرر أو دمر أكثر من 60% من المباني السكنية، وأكثر من 80% من المرافق التجارية في غزة، وتعرض 93% من مدارس غزة، وكل جامعاتها إلى التدمير، أو لحقتها أضرار جسيمة، إلى جانب التأثيرات غير المسبوقة للحرب على البيئة، مما يُعرض المجتمع لتلوث التربة والمياه والهواء المتزايد بسرعة، ومخاطر الضرر الذي لا رجعة فيه للنظم البيئية الطبيعية. وقال التقرير إن منظمة الصحة العالمية سجلت أكثر من ألف هجوم على مرافق صحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى تموز 2024، وأعرب التقرير عن اعتقاده بأن الاحتلال يخطط لنكبة مشابهة لنكبة 1948، من خلال منع الفلسطينيين من العودة إلى غزة.
للاطلاع على التقرير على الرابط أدناه

https://www.hrw.org/sites/default/files/media_2024/11/ip_forceddisplacement1124ar_summaryrecs_1.pdf