ataba_head

العتبةُ العباسيّةُ المقدسةُ تعقد اتفاقية تعاون مشترك مع مؤسسة الشهداء

760348F7-8DEC-457A-BFBC-119A3E9D9638

وقّعت العتبة العبّاسية المقدّسة  اتّفاقيةً للتعاون المشترك مع مؤسسة الشهداء في مجال توسيع العلاقات وتبادل الخبرات بين الجانبَين في توثيق الانتهاكات والإبادات التي تعرّض لها العراقيون.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيسُ المؤسسة الأستاذ عبد الإله النائلي ولقائه بالسيد الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة صباحَ هذا اليوم الثلاثاء 27 / 12 / 2022م، وبحضور رئيسُ المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف وعدد من باحثي المركز.

وتضمّنت الاتّفاقيةُ الموقّعة بنوداً عديدة جميعُها تصبّ في تعزيز آلية التوثيق ، كتنسيق البرامج والخبرات العلميّة في مجال التوثيق وتبادل الوثائق فيما بين الطرفَين، من خلال إقامة الدورات وورش العمل والمؤتمرات.

 

وقال الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى آل ضياء الدين : إنَّ الاتفاقية ستكون فاتحة خيرٍ بين العتبة والمؤسسة ومعزِّزَةً للتعاون المشترك بينهما، وسنعمل على تفعيل بنودها بما يخدم الجانبَين, ولا سيما توثيق جرائم حزب البعث التي ما زال العراق يعاني من آثارها .

وأضاف : أنَّ العتبة العباسية المقدسة عمدت إلى تأسيس مركز مختصٍّ بالتوثيق للمحافظة على الذاكرة العراقية ومنع التحريف والتزييف في كتابة التأريخ.

من جانبه قال الأستاذ عبد الإله النائلي رئيس مؤسسة الشهداء : هذه الاتفاقية من الاتفاقيات المهمة كونها أُقيمت مع العتبة العباسية المقدسة ومع مركز متخصص في توثيق الجرائم يمتلك كفاءات وخبرات كبيرة يمكن أن تودي دورًا كبيرًا في حفظ حقوق ضحايا إجرام النظام البعثي الدكتاتوري وكذلك ضحايا إجرام العصابات الإرهابية كالقاعدة وداعش . 

وأضاف : أن مؤسسة الشهداء ستبذل جهدًا كبيرا في تطبيق بنود الاتفاقية وتعزيز أطر التعاون .

 وبيّن الدكتور عباس القريشي رئيسُ المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف في حديث له :أن توقيع الاتفاقية بهذا التوقيت وبهذا المكان له دلالة واضحة في حرص المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف في توثيق جميع الجرائم والإبادات التي عانى منها أبناء العراق ،إذ وضع المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف مسألة التوثيق في مقدمة أولوياته وفق خطة توثيقية مدروسة تهدف للحفاظ على التأريخ واطلاع الأجيال القادمة على الجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين.

وأضاف: أن المركز العراقي يختار شركاءه وفق معايير مهنية تهدف إلى رفد المكتبات بالموسوعات التوثيقية الخاصة بالجرائم ثم تدرس دراسات تحليلية ليمنع تكرار مثل تلك الجرائم .

يُذكر أنّ المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف يسعى  لإقامة مذكّرات التفاهم والعمل المشترك مع عددٍ من المؤسسات في توثيق الانتهاكات والجرائم التي تعرّض لها العراقيُّون في الحقب الزمنية المختلفة.