سجَّلَ المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرُّف نشاطاتٍ عديدةً بين محاضراتٍ وندواتٍ ثقافيةٍ، وإقامةِ معارضَ للوثائق والصور تُعيدُ للذاكرة العراقية مأساةً كبيرةً مرَّتْ على أبناء هذا الشعب، وتُذكِّرُ أبناءه بمعاناةِ أهلهِم ومواطني بلدهم، إذْ عانَوا من ظلم نظام البعث المجرم وقمعه، فيما أكمل الإرهاب سلسلة جرائمه بعد 2003.
وفي شمال العراق، وبالتحديد في مدينة الموصل، وعلى قاعات كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة الموصل، وبالتعاون مع مركز بناء السلام والتعايش السلمي في الجامعة، أقام المركزُ يوم الاثنين الموافق 13/ 10/ 2025 ندوةً وُسِمَتْ بـــ (حماية الموروث الثقافي ودوره في ترسيخ ثقافة السلام) حاضرَ فيها – ضمن باحثين عديدين – الباحث في المركز الأستاذ المساعد الدكتور رائد عبيس بورقة بحثيةٍ موسومة بــ (الموروث الثقافي في إحاطات فريق التحقيق الدولي “يونيتاد” بجرائم داعش)، وأقام المركز على هامش ندوته المذكورة معرضًا وثائقيًّا وصوريًّا لضحايا نظام البعث والإرهاب.
وأقام المركز في يوم الثلاثاء 14/ 10/ 2025 ندوةً موسومة بـــ (التنوع الثقافي في العراق: تحديات الدولة وفرص التعايش) في رحاب جامعة النور في الموصل، بمشاركة المستشار العلمي في المركز الأستاذ الدكتور قيس ناصر راهي.
وعلى مسافةٍ غير بعيدة عن الموصل، في الجانب الآخر من شمال العراق، وفي مدينة دهوك بالتحديد، وسط جامعتها، حضرَ المركزُ العراقيُّ وباحثوه؛ ليمدُّوا أواصر البحث العلمي، ويُنشئوا بيئةً ثقافيةً علميَّةً يتبادل فيها الباحثون موضوعاتٍ تُعنى بمحاربة التطرُّف، وتحذِّرُ من نشر ثقافة الانحراف والتكفير والإرهاب، وتقفُ بالضدِّ من نشر ثقافة تمجيد الطغاة، وذلك من خلال فضح أساليب نظام البعث، وأنساقه الثقافية المتطرِّفة التي أجرمتْ بحق كلِّ أبناء الشعب.
ففي جامعة دهوك ومؤتمرها العلمي الدولي الخامس المنعقد للمدة من 28-29 من تشرين الأول، حول دراسات الإبادة الجماعية، شارك باحثو المركز بورقةٍ بحثيةٍ موسومة بـــ (أنثروبولوجيا المقابر الجماعية بين البعد المعرفي والإنساني) للباحث في المركز الأستاذ المساعد الدكتور رائد عبيس، أكَّد فيها ضرورة بلورة مجال تخصُّصيٍّ معرفيٍّ يدرس المقابر الجماعية بما أفرزَت من آثارٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ وقانونية.
وبالتزامن مع مؤتمر جامعة دهوك وفي يوم الثلاثاء الموافق 28/ 10/ 2025 كانت تجري في جنوب العراق، وبالتحديد في كلية الآداب بجامعة ذي قار وقائع ندوةٍ أقامها الباحث في المركز الأستاذ الدكتور حسين الزيادي وُسِمَتْ بـــ (الأسباب المؤدية إلى الجنوح نحو التطرُّف وسبل معالجتها).
ثم انحدرتْ قافلة البحث واتجهتْ نحو جامعة كربلاء؛ لإكمال مهمةٍ توثيقية وبحثية لباحثي المركز، وهذه المرة كانت الندوة موسومة بـــ (التطرُّف الفكري: أسباب التطرُّف، وسبل الوقاية والعلاج) للباحث الدكتور ثائر غالب الناشي.
ثم خُتِمَتْ الرحلةُ البحثيةُ التوثيقيةُ بأقصى جنوب العراق، حيث البصرةُ وحواضرُها العلمية، فأقام المركز يوم الأحد الموافق 2/ 11/ 2025 ندوةً موسومة بــ (توثيق جرائم التطرُّف وأهميته في دعم الأمن الوطني وتعزيز التعايش السلمي بالعراق) وبالتعاون مع مركز دراسات البصرة والخليج العربي، شارك فيها باحثا المركز الأستاذ الدكتور قيس ناصر راهي، والدكتور ثائر غالب الناشي.
وكانت المحطة الأخيرة في رحاب الجامعة التقنية الجنوبية، وفي يوم الاثنين الموافق 3/ 11/ 2025 أقيمتْ ندوةٌ علميةٌ موسومة بــ (توظيف التقنيات الفنية في توثيق جرائم التطرف بالعراق)، إذْ حاضر فيها الباحث في المركز الدكتور ثائر غالب الناشي، وبإدارة المستشار العلمي فيه الأستاذ الدكتور قيس ناصر راهي.
والجدير ذكره هنا، أنَّ معارضَ توثيقية وصوريَّة لجرائم نظام البعث والإرهاب كانت قد أقيمت على هامش تلك الندوات والنشا طات التي أقامها المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرُّف.
