أُعلن عن تحرير الطفل التركماني الشيعي علي غازي محمد جميل جولاق بعد (11) عامًا قضاها مختطفًا داخل العراق وخارجه، عقب جريمة اختطاف ارتكبها كيان داعش الإرهابي بحق عائلته عام 2014 في قضاء تلعفر. ووفق المعلومات المتوفرة، فقد اختُطف الطفل علي وهو بعمر سبعة أشهر فقط، برفقة سبعة من أفراد عائلته، الذين أقدم الكيان الإرهابي على قتلهم خلال عملية الاختطاف، بعد أن جرى إعدام والده أمام عينيه وأمام إخوته، في واحدة من الجرائم التي أظهرت وحشية داعش الإجرامي واستهدافه الممنهج للمكوّن التركماني الشيعي. ويُذكر أن الطفل من مواليد 8 تشرين الأول 2013، وقد عُثر عليه عام 2019 في إحدى مناطق العاصمة التركية أنقرة، لتبدأ بعد ذلك جهود إنسانية وقانونية معقّدة استمرّت لسنوات، أسفرت أخيرًا عن تحرير الطفل. وجاءت هذه النتيجة بعد مناشدة رسمية تقدّم بها عمّه فيصل محمد جميل، أعقبتها مساعٍ مكثفة أثمرت عن تسليمه رسميًا في 15 كانون الأول 2025 داخل الأراضي التركية، حيث تسلّمه عمّه تمهيدًا لإعادته إلى محيطه العائلي. وتُعدّ هذه القضية واحدة من آلاف الملفات الإنسانية المؤلمة التي خلّفها كيان داعش الإرهابي، ولا سيما جرائم اختطاف الأطفال، وتفكيك العائلات، والإبادة الجماعية بحق المكوّنات العراقية، ما يؤكد الحاجة الملحّة إلى مواصلة توثيق هذه الجرائم، وإنصاف الضحايا، وكشف مصير المغيّبين، ومنع إفلات الجناة من العقاب، وهذا ما يسعى المركز العراقي لتوثيقه من جرائم تطرف والعمل بشكل مستمر لإنصاف الضحايا وأسرهم، وتعريف المجتمع الدولي بهذه الجرائم، فضلاً عن المساعدة في تحرير وإيجاد الضحايا الذين غيبهم هذا الكيان الإجرامي وغيره من التنظيمات الإرهابية.