فريق التحقيق الدولي (يونتاد) وبالتعاون مع المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف ينشر قصصا مأساوية ترويها أسر ضحايا مجزرة سبايكر

كشف فريق التحقيق الدولي لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) عن قصص مأساوية روتها أسر ضحايا مجزرة سبايكر، التي وقعت في العراق في حزيران عام 2014، وقد تم توثيق المقابلات الفديوية مع ذوي ضحايا سبايكر بالتعاون مع المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف، الذي قام بجمع وتوثيق الشهادات والروايات من ذوي الضحايا في مقره بالنجف الأشرف.
وقد بينت اللقاءات مع ذوي الضحايا تفاصيل الظروف القاسية التي واجهتها أسر الضحايا في أثناء وبعد المجزرة، بما في ذلك من الألم، والفقدان، والتأثيرات النفسية الخطيرة على حياتهم.
وقال رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف الدكتور عباس القريشي، إن هذه اللقاءات وثّقت إبان عمل فريق التحقيق الدولي (يونيتاد) لإعداد تقريره الختامي حول مجزرة سبايكر، وكانت جزءاً من جهود (يونتاد) في رصد الجرائم الجسيمة المرتكبة ضد المسلمين الشيعة وتوثيقها، ونشر الحقائق؛ لتعزيز العدالة، ولاطلاع المجتمع الدولي على الأحداث القاسية التي تعرض لها المدنيون في المناطق التي سيطرت عليها العصابات التكفيرية والإرهابية.
مؤكدا ان نشر القصص والتقارير الدولية يهدف الى المساهمة في تحقيق العدالة، والوقوف إلى جانب ضحايا الأعمال العنيفة، والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في العراق.
ويعدُّ المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف مركزاً رئيساً لتوثيق الجرائم الطائفية والإنسانية في العراق، ومن أهم المصادر لنشر قصص مأساة أهالي مجزرة سبايكر ومعاناتهم. ويسعى المركز لتسليط الاضواء على هذه الجريمة البشعة، سعيا لتحقيق العدالة لعوائل الضحايا، والاقتصاص من مرتكبي الجريمة، والاستذكار السنوي لوقوع المجزرة, وأن هذه المنشورات جاءت لتؤكد أهمية إبراز هذه القصص؛ للتوعية بالأحداث الجارية، وتسليط الضوء على أبعاد الأزمة الإنسانية لذوي الضحايا.