زارَ فريقٌ من أعضاء المركز العراقيِّ لتوثيق جرائم التطرُّف التابع إلى قسم الشؤون الفكرية والثقافية بالعتبة العباسية المقدسة متحفَ التراث الموصلي، مؤكِّدين ضرورة حماية الذاكرة الثقافية للمجتمع العراقيِّ لما تتضمَّنه من تقاليدَ وقيمٍ أصيلةٍ تدعو للتعايش السلمي، ونبذ للتطرُّف والفتن.
وتعرَّضتْ مدينة الموصل لهجمة إرهابية شرسة في عام 2014 تمثَّلت بالهجوم الوحشيِّ لتنظيم داعش الإرهابيِّ، ما أدَّى لاحتلال المدينة، وقتل الآلاف من الأبرياء، ودفنهم في مقابر جماعيةٍ، وانتشار الخراب بكل نواحي الحياة المادية والمعنوية.
وبثَّ التنظيم الإرهابي مقاطع فيديوية تُبيِّن هدمه لمقتنيات متاحف الموصل، ونشر للفوضى، ومحاولة محو الذاكرة التاريخية لمدينة بأكملها، مخلِّفًا تركةً ثقيلةً من الدمار على المستوى الإنساني والثقافي، ما يؤكِّدُ بصورة واضحة خطورة الفكر الإرهابي على حياة الناس وثقافتهم وذاكرتهم وتاريخهم.