شهدت المقبرة الجماعية في بئر علو عنتر المرتكبة ضد الشيعة التركمان والايزيديين مشاركة أممية ودولية، وعددا من منظمات المجتمع المدني.
وكان للمركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف حضورا فاعلا في توثيق الجرائم الوحشية التي ارتكبها كيان داعش الإرهابي ضد الشيعة التركمان والإيزيديين في هذه الإبادة الجماعية.
وصرح رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف الدكتور عباس القريشي قائلا “إن هذه المشاركة تهدف إلى جمع الأدلة والشهادات المتعلقة بهذه الجريمة وتوثيقها. وإن المركز العراقي كان سباقا في الزيارة الميدانية لمكان المقبرة الجماعية، وتوثيقها منذ سنوات عدة، تبعتها زيارات مع فريق من دائرة المقابر الجماعية”.
وعرض الأستاذ الحقوقي ضياء كريم الساعدي مراحل العمل في فتح المقبرة، وبيّن المخاطر التي واجهها العاملون فيها، بدءاً من الانهيارات الصخرية، وكثرة الأفاعي، والزواحف، وقلة الأوكسجين.
يذكر أن هذه المقبرة الجماعية واحدة من مئات الجرائم التي ارتكبها التنظيم الإرهابي، وأكد المشاركون أهمية توثيق هذه الجرائم؛ لضمان تقديم مرتكبيها إلى العدالة في المحاكم الدولية، ولضمان عدم نسيان ما حدث.