صرّح الناطق الرسمي باسم عوائل ضحايا مجزرة سبايكر الدكتور قيس مري العايدي، إن مؤتمر مجزرة سبايكر المقام ضمن فعّاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة، يسعى لإظهار مدى مظلومية الشهداء.
جاء ذك خلال كلمته في المؤتمر الذي ينظّمه المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرُّف، التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، ضمن مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة الثامن، وذلك لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة سبايكر على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية.
وذكر الدكتور قيس مري العايدي: “نحن اليوم على أبواب الذكرى العاشرة لمجزرة سبايكر، تلك المجزرة التي حدثت يوم الثاني عشر من حزيران عام 2014م، في ذلك اليوم قُتِل (2157) شهيداً من أبناء الوسط والجنوب على يد أبالسة الغدر والخيانة، وكان ذلك بمرأى ومسمع العالم، وقد تناسى المجرمون أنّ الله بالمرصاد، وكانت الإبادة الجماعية وإبادة مجزرة نزلاء سجن بادوش جريمتين كشفتا فداحة المستقبل المظلم، الذي سيكون عليه العراق تحت هيمنة داعش والمتطرّفين، فجاءت الفتوى المباركة من حامي العراق وخيمته سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف) التي تلقّاها أبناء العراق الشرفاء، فأصبحت أيقونة النصر على كلّ مَن سوّلت له نفسه المساس بالعراق وأرضه”.
وأضاف: “بعد انقضاء عشرة أعوام على الإبادة الجماعية لأبنائنا، ما زال عشرات المجرمين ممّن نفّذوا الجريمة أحراراً يتجوّلون في أرجاء المعمورة ويتنعّمون بخيرات العراق، ولم ينالوا جزاءهم العادل، إضافة إلى عدم تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقّ بعض المجرمين منذ سنواتٍ طوال، وهذا مؤشّر خطير يتسبّب بكوارث أمنية، وتهديدٍ للسلم المجتمعي، ومن هنا نرجو من المعنيّين والمطالِبين بحقوق الإنسان إنصاف الضحايا وذويهم”.
وبيّن العايدي: “إنّ هناك أكثر من (800) ضحية مجهولة المصير، لم يستلم ذووهم رفاتهم إلى يومنا هذا”، لافتاً إلى أنّ “جريمة مجزرة سبايكر التي ارتُكِبت في تكريت هي حدثٌ مأساويّ بكلّ المقاييس، وهي من بين أكثر الأحداث وحشيةً وإجراماً في تاريخ العراق الحديث، وهذا بحسب وصف المؤسّسات الدولية التي تُعنى بحقوق الإنسان، إذ خلّفت تلك الجريمة جرحاً عميقاً في قلوبنا وفي ضمائر الأحرار”.
وأكّد ممثّل عوائل شهداء مجزرة سبايكر: “إنّ المجتمع العراقي عليه أن يستذكر هذه الإبادة الجماعية وغيرها في كلّ عام؛ مقتدياً بخطى العتبة العبّاسية المقدّسة لإقامتها مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة، الذي تضمّن تنظيم مؤتمرٍ خاص لمجزرة سبايكر يسعى إلى إظهار مدى مظلومية الشهداء”.