أشار مراقبون في تصريح للمحتوى الرقمي الخاص بالمركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف أن التقرير الصادر عن فريق التحقيق الأممي “يونيتاد” يعتريه النقص، إذا غفل التقرير عن الجرائم الموثّقة المرتكبة بحق النساء التركمان الشيعة في تلعفر، وتعامل بتشكيك مع الانتهاكات التي تعرضن لها من قبل كيان داعش المتطرف واللواتي ما يزال مصير الكثير منهن مجهولا.
وكان قد صدر عن فريق التحقيق الأممي بجرائم داعش يونيتاد التابع للأمم المتحدة تقريراً بالانتهاكات الجسدية وهتك الأعراض وسوء المعاملة والتعذيب الذي تعرضت له النساءُ والفتياتُ على يد كيان داعش الإرهابي في العراق إبّان هيمنته على أجزاء واسعة من الأراضي العراقية.
وكشف التقرير الأممي عن ارتكاب جرائم بشعة ضد نساء وقاصرات واطفال اشتملت على قيام مسلحين من داعش بإخضاع فتيات لا يتجاوزن التاسعة من العمر لزواج قسري بالإضافة إلى تعرضهن للاغتصاب والإساءة.
وبين التقرير أنماطاً من العنف الذي ارتكبه مسلحو كيان داعش ضد النساء التركمانيات الشيعيات والمسيحيات والإيزيديات إبان هيمنته على الموصل وسهل نينوى وسنجار.
إلا أن التقرير تغاضى عن عدد من الحقائق حول المختطفات التركمانيات وتعامل مع الموضوع بنحو من التشكيك مع أن شهادات النساء الإيزيديات بما حدث لكثير من المختطفات التركمانيات من هتك للعرض وبعدها القتل والحرق.
ولم يتجشم الفريق المعني السفر إلى تلعفر والاستماع إلى الناجيات والناجين ليطلع على الحقائق بنحو قاطع.
يُذكر أنَّ المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف عمل على رفد فريق التحقيق الدولي بأسماء المختطفين والمختطفات التركمان وغيرها من الوثائق التي تدين كيان داعش الإرهابي.