بالتزامن مع فعّاليات مهرجان ذكرى فتوى الدفاع المقدسة بنسخته السابعة أطلق المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرّف فلماً وثائقياً بعنوان ” مجزرة سبايكر جريمة عصر” ، والذي عُرِض في قاعة الإمام الحسن “عليه السلام” في العتبة العباسية المقدسة.
لاقى الفلمُ تفاعلاً كبيراً من الحضور لما يحمله من رسالة في حفظ الذاكرة العراقية من التزييف والتحريف من جانب ، واستذكار الإبادات والجرائم التي تعرّض لها ضحايا مجزرة سبايكر من جانب آخر.
وقال الدكتور عباس القريشي مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف : انطلاقاً من هدف المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف في توثيق جرائم التطرف والإرهاب ارتأينا أن ننتج عدة أفلام وثائقية مرئية، نوثّق فيها الإبادات التي تعرّض لها العراقيون جراء الأنظمة الدكتاتورية ، والجماعات المتطرفة في الحقب الزمنية المختلفة.
وأضاف : أنَّ الفلم وثّق التفاصيلَ الحقيقيةَ لمجزرة سبايكر ،ودوافع المجرمين والمتعاونين معهم ؛ليحكي مرحلة مهمة من تأريخ العراق ، تمثّلت في هيمنة الجماعات المتطرّفة على بعض الأراضي العراقية ، الأمر الذي دفعها إلى ارتكاب مجازر بحق العراقيين على أساس طائفي ،ومناطقي مقيت.
وبيّن أنه تم اختيار الكادر الفني في إنتاج هذا الفلم وفق آليات فنية وضعت من لجان مختصة ، باعتبار أنَّ الخوض في توثيق الإبادات يحتاجُ دقة عالية في استقصاء المعلومة من مصادرها الأساس ، ونقلها دون تحريف أو تغيير.
يُذكر أنَّ الفلمَ تُرجم إلى اللّغة الإنكليزية ليطلع العالم على حجم الظلم الذي تعرّض له الضحايا في مجزرة سبايكر الأليمة.