banarlogo

بحضور دولي المركز العراقيُّ لتوثيق جرائم التطرّف والأمم المتحدة يُقيمان ورشة فكريّة حول دور المؤسسات الدينية في الوقاية من التطرّف.

IMG_1894

أقامَ المركزُ العراقيُّ لتوثيقِ جرائم التطرّف بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة(IOM) التابعة للأُمم المتحدة ورشةً فكريّة بعنوان (دور المؤسسات الدينية في الوقاية من التطرّف العنيف ومكافحته) اليوم الخميس 25 / 5 / 2023م في مجمع المرتضى عليه السلام / النجف الأشرف.

حضر الورشة جمعٌ من الباحثين والمفكرين والإعلاميين ، وممثلي الطوائف والأديان ، بالإضافة إلى شخصيات دينية واجتماعية وثقافية.

تضمَّن منهاجُ الورشةِ التي استهلّت بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم ، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق إقامة جلستين حواريتين ، وتضمّنت الجلسة الأولى ورقتين بحثيتين قّدم الأولى منهما الباحثُ في المركز العراقي الدكتور ثائر الناشي عرضَ تقريرٍ مفصّل لحوادث التطرّف العنيف في للفصل الأول من العام 2023 ، الذي أشار فيه الباحثُ إلى عدد عمليات التطرّف العنيف ، وأنواعها ،والمناطق الجغرافية التي شملها ، فضلاً عن الأسباب المؤدية له والنتائج المتحصّلة جرّاء استمرار حوادث التطرّف العنيف.
أما الورقة البحثية الثانية فقد حملت عنوان ” دور المؤسسات الدينية في الوقاية من التطرّف العنيف” قدّمت من خلالها الدكتورة مارسين الشمّري ممثلة المنظمة الدولية للهجرة بحثاً مفصّلاً حول دور المؤسسات الدينية بناءً على استبيانات أُجريت في أربع مناطق في العراق بالإضافة إلى مقابلات مع رجال دين وممثلين عن الأديان والأقليات.

وتضمّنت الجلسة الثانية حواراً مفتوحاً بين ممثلي المكونات والأديان حول دور رجال الدين والمؤسسات الدينية في الوقاية من التطرّف العنيف ومكافحته.
وفي تصريح للمحتوى الرقمي قال الدكتور عباس القريشي رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف : إنَّ الورشة جاءت لتسليط الضوء على الدور الكبير والمحوري للمؤسسة الدينية ولا سيما رجال الدين في محاربة الأفكار المتطرّفة عبر وضع مفاهيم حقيقية تراعي حقوق الجميع دون استثناء.
وأضاف : أنَّ ديننا الإسلامي المحمدي هو دين سلام ومحبة ، يتقبّل الآخر ويتحاور معه ، وهذا ما حثّا عليه رسولنا الكريم وأئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.

وشدّد الشيخ علي بشير النجفي نجل المرجع الشيخ بشير النجفي “دام ظله” على دور المؤسسات الدينية في تعزيز الأمن الفكري ومكافحة التطرّف ، وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي.

من جانبه قال الدكتور قيس ناصر مدير الورشة: أنَّ رسم أي استراتيجية وطنية تستهدف الحفاظ على سلامة وأمن المجتمع من مخاطر التطرّف العنيف يتطلب وضع مفاهيم شاملة ، وقادرة على مواجهة المخاطر والتحديات لبناء مجتمع متعايش يرفض التطرف العنيف بكلّ صوره.

فيما أعربت الدكتورة مارسين الشمّري ممثلة المنظمة الدولية للهجرة عن سعادتها في التعاون مع العتبة العباسية المقدسة ، وأشادت بدور المركز العراقي في توثيق جرائم التطرف ودراستها ، مما يسهم في الوقاية من التطرف العنيف إلى حدّ بعيد.

وخرجت الورشة بعدّة توصيات في أهمية في أهمية وضع آليات خطاب دينيّ شامل يعزز فكرة الانتماء الحقيقي للفرد والمجتمع ، ويحافظ على سلامة التعايش السلمي ، وضمان أمن وسلامة الجميع.