حضرَ وفدٌ من المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشُّؤون الثقافية والفكرية في العتبة العباسية المقدسة المؤتمرَ الاستذكاريّ لرحيل العلامة السيد صالح الحكيم (رحمه الله) الذي احتضنته قاعةُ الشيخ الأنصاري في مجمع المرتضى في النجف الأشرف.
وشهد المؤتمرُ الذي حمل عنوانَ “صالح الحكيم وأثرُهُ الحواري والإنساني” حضورَ جمعٍ غفيرٍ من العلماءِ الأعلامِ وطلبةِ وأساتذةِ الحوزةِ العلميّةِ وممثلي مراجع الدّين العِظام ومسؤولي الحكومة المحلية والاتحادية ونخبةٍ من الأكاديميين والمثقفين وشيوخ ووجهاء العشائر والأعيان.
ويعدُّ العلامةُ السيد صالح الحكيم أحدَ رواد الحوار والتعايش السلمي , وهو نجلُ السّيد مهدي نجل السيد باقر الطباطبائي الحكيم ، من مواليد مدينة الكوفة العلوية المقدسة سنة ١٩٥٩م، تتلمذّ على يد كبار العلماء في عصره , واشتغلَ بالتبليغِ والعملِ الإسلاميِّ منذ بدايات شبابهِ ودفعَ نتيجةً لذلك ثمناً كبيراً بأن أعدمَ النّظامُ المقبور أباه وأمَّه وأخويه وكريمته، واستمرّ في جهادِهِ بميدان التبليغ والتّواصل مع المذاهب والأديان والطّوائف كافة , وحمل لعدة عقودٍ على عاتقه همَّ إسماع صوت مدرسة أهل البيت ” عليهم السلام” وشيعتهم بكلّ ما حمل من فكر ومظلومية إلى مختلف المحافل الدولية بتنوع توجهاتِها الفكرية والسّياسية والدينية ممثلا عن النجف الأشرف وحوزتِها.
كما وشهدت مراسيمُ المؤتمر استذكارَ ملامح مختلفة من حياة العلامة السّيد صالح الحكيم والخدمات التأريخية والفكرية الجليلة التي قدّمها لخدمة الدين والمذهب وآل البيت الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).