نَظَّمَ المركزُ العراقيُّ لتوثيقِ جرائمَ التطرّفِ التابعُ لقسمِ الشؤونِ الفكريَّةِ والثقافيَّةِ في العتبةِ العبَّاسيَّةِ المُقَدَّسَةِ وبالتعاونِ مع مركزِ دراساتِ البصرَةِ والخليجِ العربي في جامعةِ البصرةِ بتاريخ 2021/11/14م ندوةً كانَتْ بعنوان (الإرهابُ وانعكاساتُه على المجتمعِ ومشاريعَ التنميةِ).
استُهِلَّتِ الندوةُ بتلاوةِ آياتٍ من الذكرِ الحكيمِ من ثَمَّ جاءَتْ بعدَها كلمةُ المساعدِ الإداري لرئيسِ جامعةِ البصرةِ الدكتور علي حمضي ذياب التي أشادَ فيها بجهودِ العتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ التي تبذلُها لتوثيقِ هذه الجرائِمِ الإرهابيَّةِ التي عَصَفَتْ بالمجتمعِ العراقيِّ والعَمَلِ على التعريفِ بها وبَيَّنَ تأثيراتِها على مُختلَفِ الجوانبِ والأصعدةِ مُؤَكِّداً كذلكَ على أهمِيَّةِ إدامَةِ الصِّلَةِ بينَ جامعةِ البصرةِ والعتبةِ المُقَدَّسَةِ في النشاطاتِ العلميَّةِ والثقافيَّةِ كافةً .
أعقَبَتْ ذلكَ كلمةٌ لرئيسُ المركزِ العراقيِّ لتوثيقِ جرائمَ التطرّفِ الشيخ الدكتور عباس القريشي بَيَّنَ فيها دورَ المركزِ في توثيقِ جرائمَ التطرّفِ وجعلَها وثيقةَ إدانةٍ للإرهابِ كما بَيَّنَ أهميةَ التوثيقِ ودراسةِ تلك الجرائمِ التي عَبَّرَ عنها بأنَّها ستمنَعُ تكرارَ الإرهابِ في العراقِ.
انطَلَقَتْ بعدَها فعالياتُ الندوةِ التي تَرَأَسَهَا الأستاذُ الدكتور علي جودة صبيح، وقَدَّمَهَا كلٌّ من الأستاذ الدكتور بشير هادي, والعقيدُ الدكتور ثائر غالب الناشي, والدكتور محمد نجاح, والمُدَرِّسُ المساعد عبد الهادي معتوق.
وقد تَنَاوَلَتِ الندوةُ عدَّةَ محاورَ مِنهَا:
-جغرافيةُ الإرهاب (2003-2018),
-الأُطُرُ العامةُ لتوثيقِ جرائمَ الإرهابِ
– انعكاساتُ الإرهابِ على مشاريعَ التنمِيَةِ
– التحليلُ النفسيُّ للعملياتِ الإرهابِيَّةِ.
هذا وقد أَوصَتِ الندوةُ بضرورةِ زِيَادَةِ الاهتمامِ بتوثيقِ جرائمَ الإرهابِ, وزيادَةِ التعاونِ بينَ المُؤَسَّسَاتِ الحكومِيَّةِ للوقايةِ من الإرهابِ, وإتاحةِ المعلومَاتِ لتوجيه البَاحثين نحوَ دراسةِ الموضوعاتِ التي تُعنَى بفَهم الإرهابِ .
لتُخْتَتَمَ هذه الفعالِيَّةُ بالاحتفاءِ بكتابِ (جغرافيةِ الإرهابِ في العراقِ) الصادرِ عن العتبةِ العبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ / المركزِ العراقيِّ لتوثيقِ جرائمَ التطرّفِ للعقيدِ الدكتور ثائر غالب الناشي والذي يتناولُ العملياتِ الإرهابِيَّةِ من عام 2003 م- 2018م
من ثَمَّ تمَّ توزيعُ الشهاداتِ التقديريَّةِ للمشاركين في إقامةِ هذه الندوةِ والمُسَاهِمين في انعقادِهِ.