ضمن سلسلةِ أعمالهِ التوثيقية، وأرشيفه الخاص بجرائم وانتهاكات نظام البعث، أهدى سفيرُ السلام العالمي الدكتور صاحب الحكيم المركزَ العراقي لتوثيق جرائم التطرُّفِ لوحةً حملتْ صورًا لـ (555) شخصيةً علمائيةً شيعيَّةً من غير العراقيين، مع سجل يوثِّقُ ذلك، كان قد قتلهم نظامُ البعث في العراق ضمن حملته الظالمة ضد الحوزة العلمية وطلابها وأساتذتها وخطبائها. وكان نظام البعث قدْ شنَّ حملاتِ تسفيرٍ واسعةً لعشرات الآلاف من الطلبة وعوائلهم تحت ذريعة “التبعية” في سبعينيات القرن الماضي، واستمرَّت هذه الجرائم في مدد عديدة من حكم البعث حتى سقوطه في 2003، فيما قَتَلَ كثيراً من علماء الحوزة العلمية وطلبتها، وزجَّ بالآلاف منهم في السجون ظلمًا وعدوانًا. وعلَّق الدكتور صاحب الحكيم على اللوحة بالقول: ((لا توجدُ طائفة في العالم -بحسب استقرائي وتتبُّعي- قُتِلَ منها هذا العدد الكبير كما حصل لعلماء الشيعة وطلبة الحوزة على يد نظام البعث!)). وتأتي هذه الأعمال ضمن برامج يقوم بها المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرُّف في جمع ودراسة الوثائق التي تُدين نظام البعث وتفضح جرائمه، وتحفظ الذاكرة التاريخية من التلاعب والتزوير.
