أقام المركزُ العراقيُّ لتوثيق جرائم التطرُّف ندوةً علميَّةً في جامعة البصرة موسومةً بـــ (توثيق جرائم التطرُّف وأهميتُهُ في دعم الأمن الوطني وتعزيز التعايش السلمي بالعراق) ذلك بالتعاون مع مركز دراسات البصرة والخليج العربي التابع لجامعة البصرة، في يوم الأحد الموافق ٢/ ١١/ ٢٠٢٥، بمشاركةِ نخبةٍ من أساتيذ الجامعات، والقيادات الأمنية، وناقشتِ الندوةُ محاورَ عديدةً في ورقاتٍ بحثيَّةٍ ثلاث لأكاديميين وأمنيِّين، وبالعنوانات الآتية: الأولى: (أهمية توثيق جرائم التطرُّف) للباحث في المركز (د.ثائر غالب الناشي) ثانيًا: (دور توثيق جرائم التطرُّف في دعم الأمن الوطني) للباحث والمستشار العلمي في المركز (أ.د. قيس ناصر راهي). ثالثًا: (أهمية توثيق جرائم التطرُّف في تعزيز التعايش السلمي) للعميد في قيادة شرطة البصرة (باسم غانم). وحضر الندوةَ أعضاءٌ من مجلس محافظة البصرة، وقياداتٌ أمنيَّةٌ في المحافظة، وممثلو الدوائر ذات العلاقة.
والجديرُ ذكرُهُ، أنَّ المركزَ العراقيَّ لتوثيق جرائم التطرُّف يواظبُ على إقامةِ الفعاليات العلميَّةِ بالتنسيق مع المؤسسات الأكاديمية والأمنية المختلفة لتعزيز الذاكرة الوطنية، ولبناء ثقافة سلامٍ مستدامٍ من خلال نشر الوعي والثقافة التي من شأنها تقليص مساحة انتشار التطرُّف، ومحاولة تجفيف منابع ثقافة الكراهية والتكفير. وشهدتِ الأسابيعُ القليلةُ الماضيةُ عدةَ نشاطاتٍ أقامها المركزُ بالتعاون مع جامعات الموصل ودهوك وذي قار وكربلاء ومؤسسات بتلك المحافظات؛ لتأكيد مواصلة النشاط المعرفي؛ وتحقيق العدالة للضحايا وذويهم، وبناء ذاكرةٍ وطنيَّةٍ توثِّقُ جرائم النظام البعثي والإرهاب لتجاوز حقبةٍ مظلمةٍ غطَّتْ سحابتها السوداء يومًا سماءَ هذا الوطن.
