أقام المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة ندوتَهُ الموسومة (التنوُّع الثقافي في العراق: تحديات الدولة وفرص التعايش) بالتعاون مع كلية القانون والعلوم السياسية في جامعة النور في محافظة نينوى، وذلك يوم الثلاثاء الموافق ١٤/ ١٠/ ٢٠٢٥ بمشاركة نخبة من الباحثين، منهم: أ.م.د.أحمد مصطفى علي عميد كلية القانون والعلوم السياسية بجامعة النور، وأ.م.د.بشار رشيد حسين معاون عميد كلية القانون والعلوم السياسية بالجامعة نفسها، وأ.د.قيس ناصر راهي عضو المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرُّف، وتناولت الندوة محاورَ عدة، منها:
الأول: سياسة المركز العراقي في توثيق جرائم التطرف التي يعتمدها في توثيق جرائم التطرف من أجل منع تكرارها، فالتوثيق هنا من أجل التعايش السلمي والحفاظ على التنوع الثقافي.
الثاني: بيان أهمية الاعتراف بالتنوع الثقافي، ولاسيما أن الدستور العراقي لسنة ٢٠٠٥ قد أكد أنَّ العراق دولةٌ متعددةُ القوميات والأديان والمذاهب، وهذا يدعو إلى سيادة الخطاب الذي يؤمن بالتعدد.
الثالث: بيان دور المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف في الدعوة للتعايش السلمي، والعمل بذلك على وفق خطوات عملية تطبيقية مدروسة، وحثِّ العراقيين على التوحد بوجه الإرهاب وعدم السماح للإرهابيين في تحقيق أهدافهم، وبرزتْ هذه الخطوات في بيان المرجعية بعد تفجيرات عاشوراء في 2004، وتفجير مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء في 22 شباط/فبراير 2006، وتوَّجَتْ مواقفها الوطنية الكبيرة في فتوى الجهاد الكفائي في 2014 إثر احتلال تنظيم داعش الإرهابيّ لمساحات واسعة من العراق.
وأكَّد الباحثون ضرورةَ استمرار هذا التعاون بين المؤسسات العراقية من جامعات ومراكزَ بحثيةٍ من أجل التواصل المعرفي، وترسيخ ثقافة التسامح، وبناء السلام المستدام، والاعتراف بالآخر المختلف على وفق الثوابت الوطني العليا.