banarlogo

رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف يبحث مع ممثلي ذوي شهداء سبايكر التحضيرات لإحياء الذكرى السنوية

IMG_20250524_210759_434

عقد رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف اجتماعًا دوريًا مع عدد من ممثلي ذوي شهداء مجزرة سبايكر، ناقش فيه مجموعة من الملفات المهمة المرتبطة بحقوق الضحايا وذاكرة المجتمع العراقي.


واستُهلّ اللقاء بتوجيه الشكر والتقدير لممثلي العوائل على جهودهم وتحمّلهم عناء السفر، مشيدًا بإسهاماتهم الفاعلة في نقل معاناة ذوي الشهداء والتنسيق المستمر مع المركز في مختلف الميادين.


وفي محور الاجتماع الأول، تم بحث الاستعدادات لإحياء الذكرى السنوية الحادية عشرة للمجزرة، المقررة في 31 أيار 2025، ضمن فعاليات “مهرجان فتوى الدفاع المقدس” الذي تنظمه العتبة العباسية المقدسة، والتي خصّصت يومًا كاملاً لتسليط الضوء على فاجعة سبايكر، تأكيدًا لالتزامها بإحياء هذا الملف الإنساني والوطني.

وتم التطرق إلى مشروع توثيق الشهادات الفردية لأُسر الشهداء، إذ بلغ عدد ضحايا المجزرة (2157 شهيدًا)، ولا تزال هناك حقائق وتفاصيل شخصية غير موثقة، ولا سيما تلك التي يعلمها الآباء والأمهات أو أفراد الأسرة الذين تواصلوا مع الشهداء في ساعاتهم الأخيرة. ودعا رئيس المركز الممثلين إلى تكثيف جهودهم في جمع هذه الشهادات والتنسيق مع العوائل، لإدراجها ضمن موسوعة توثيق المجزرة، بما يسهم في حفظ الحقيقة للتاريخ والأجيال القادمة.

وفي سياق متصل، ناقش المجتمعون آلية إنصاف ذوي الشهداء من خلال برنامج تكريم مخصص للفئات الأكثر حاجة، مؤكدين ضرورة تقديم الأرامل وأمهات الشهداء اللواتي لا معيل لهن، على بقية أفراد الأسرة، لضمان عدالة التوزيع وملامسة الاحتياج الحقيقي.


من جانب آخر، كشف رئيس المركز عن العمل الجاري لإنشاء متحف وطني يضم جناحًا خاصًا بشهداء سبايكر، داعيًا ممثلي العوائل إلى جمع مقتنيات الشهداء، من ملابس ورسائل وصور ومقاطع مصورة وكتب، لتكون جزءًا من الذاكرة الحيّة المعروضة في المتحف.
واختُتم الاجتماع بتأكيد ضرورة إحياء الذكرى السنوية بأساليب تعبّر عن حجم الفاجعة من دون الإخلال بوحدة المجتمع أو تهديد السلم الأهلي، من خلال مجالس عزاء، وجداريات، وإشعال الشموع، بعيدًا عن الخطابات الانفعالية أو المفردات المسيئة التي قد تعمّق الانقسام.