أقيمت مساء يوم ١٦/ ٥، وعلى أرض فندق السلام في محافظة النجف الأشرف، فعاليات اليوم الوطني للمقابر الجماعية في العراق، برعاية العتبة العباسية المقدسة، وبتنظيم المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة.
وانطلقت مراسم الفعالية عند الساعة الخامسة مساءً بقراءة آي من الذكر الحكيم، تلاها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وشهداء المقابر الجماعية، ثم عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العباسية المقدسة الموسوم بنشيد الاباء.
وألقى عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة، الأستاذ الدكتور عباس الددة، الكلمة الافتتاحية للجهة الراعية، مؤكداً أهمية توثيق جرائم المقابر الجماعية باعتبارها جزءاً من الذاكرة الوطنية المؤلمة التي يجب أن تبقى حاضرة في الوعي الجمعي.
فيما أعرب السيد رئيس مؤسسة الشهداء الدكتور عبد الإله النائلي عن شكره للعتبة العباسية المقدسة لإقامة الفعالية، وأثنى على جهود المركز العراقي في توثيق جرائم التطرف، وأكد أن مؤسسة الشهداء تبذل قصارى جهدها من أجل إنصاف الضحايا وذويهم.
وذكر السيد محافظ النجف الأشرف، الأستاذ يوسف گناوي، في كلمته عن تقدير الحكومة المحلية للجهود المبذولة في كشف الحقيقة وإنصاف الضحايا، مشدداً على دعم السلطة المحلية لهذه المبادرات الإنسانية والتوثيقية.
كما ألقى الدكتور حسين العيساوي، رئيس مجلس محافظة النجف، كلمة أكد فيها حرص مجلس المحافظة على إكمال ملف حقوق الضحايا وذويهم في محافظة النجف الأشرف وتوالت بعدها الكلمات الرسمية، إذ تحدث مستشار رئيس الوزراء للشؤون الدينية، الشيخ منير الطريحي عن أهمية توثيق جرائم التطرف ومحاسبة مرتكبيها.
وتضمنت الفعاليات كلمة مؤثرة للمهندس حازم الجبوري، أحد الناجين من المقابر الجماعية الذي سرد شهادته الحيّة وسط تأثر بالغ من الحاضرين.
واختُتمت المراسم بكلمة شكر ألقاها الدكتور عباس القريشي، رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف، تلاها وضع إكليل من الزهور تكريماً لأرواح الشهداء، بمشاركة ممثلي العتبة العباسية المقدسة والمؤسسات الحاضرة، ثم الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، كذلك افتتح المشاركون معرضاً للصور يوثق جرائم التطرف في العراق ولا سيما المقابر الجماعية.
