نظم المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع للعتبة العباسية المقدسة، وبالتعاون مع كلية الآداب بجامعة ذي قار، الاثنين 11 تشرين الثاني 2024 ندوة علمية بعنوان” التطرف الفكري.. الأسباب وسبل المواجهة”، تناولت الندوة التي حاضر فيها الباحث في المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف الأستاذ الدكتور حسين الزيادي ، مفهوم التطرف، وثنائية العنف والإرهاب، وأنواع التطرف، وسمات المتطرفين، وضرورة إشاعة مبدأ التعايش السلمي والمجتمعي من خلال محاربة الأفكار المتطرفة، والهدامة التي تحاول النيل من ثقافة الاعتدال، وترويج الانحرافات الفكرية والعقائدية، وتناولت الندوة موقف الديانة الإسلامية السمحاء من ظاهرة التطرف التي تعد من الظواهر الدخيلة على المجتمع العراقي، الذي عُرف بالوسطية والاعتدال، وأورد المحاضر جملة من الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية، وسيرة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ التي تدعو للتعايش السلمي، ونبذ العنف، وكد المحاضر على أساليب الجماعات المنحرفة لمخاطبة غرائز المراهقين، عبر إيهامهم بأن الانضمام إليهم، واعتناق أفكارهم، هو الطريق للفوز بالحور العين في الجنة، مستغلين عدم اكتمال شخصية هؤلاء الشباب، وضحالة تفكير البعض منهم، وما يعانونه من فراغ روحي، فيستخدمون معهم أسلوب التخويف، والترهيب؛ لغرض كسب تأييدهم.
وقد تم عرض جداول خاصة بالعمليات الإرهابية في العراق منذ عام 2003، والتي تعد انعكاساً لظاهرة التطرف الفكري والديني التي ابتلي بها العراق، وعرضت جداول وأشكالا بيانية توضح أعداد الانتحارين وجنسياتهم المختلفة. وتم التعريف بمجزرة سبايكر، ودور المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف في توثيق هذه الحادثة، إذ عرضت جداول خاصة بالخصائص السكانية لضحايا مجزرة سبايكر بحسب المحافظات، وشهدت الندوة حضوراً طلابياً كبيراً، وأسهمت مداخلات الأساتذة في إغناء موضوع الندوة.