كشف جهاز الامن الوطني العراقي، الاحد 18 اب 2024، عن اعتقال أحد أكبر المجرمين المختصين بالتعذيب في دوائر الامن لنظام البعث البائد، اللواء خير الله حمادي عبد جارو، (الملقب بدراكولا البعث)، والذي تقلد العديد من المناصب منذ 1971 وحتى سقوط النظام البائد عام 2003. والذي كان مسؤولا عن أبشع عمليات التعذيب النفسي والجسدي التي تعرض لها المواطنون الشيعة والاكراد زمن نظام البعث البائد، حيث قام المجرم المعتقل بتجريبِ جميع وسائل التعذيب المبتكرة زمن الحرب العالمية الثانية، والتي استوردها النظام البعث البائد من دول عدة.
وقد شغل المجرم خير الله حمادي الكثير من المناصب الأمنية بين العام 1971 والعام 1990، ومنها مدير أمن سرشقام، ودربندخان، ودوكان، وزاخو، ودهوك، ضابط تحقيق في الشعبة الثالثة في مديرية الامن العامة ببغداد والمختصة بقضايا الأكراد. كما شغل منصب مدير أمن بلد، وقد ساهمَ بصورة مباشرة بالإشراف على إعدام مواطنين عُزل من اهلِ بلد التابعة لمحافظة صلاح الدين، قبل ان يصبح مدير أمن الرصافة، ثم مدير أمن الكرخ ببغداد، ومديرا لشعبة الامن الاقتصادي بوزارة الداخلية، من عام 1988 وحتى 1990. وهو الذي كان مشرفاً على اعتقالِ وقطع يد التجار بعد مساومتهم لصرف الأنظار عن الوضع الاقتصادي المتردي آنذاك بعد مغامرة المجرم صدام بغزو الكويت في اب عام 1990، والذي تسبب في فرض العقوبات الاقتصادية الخانقة على الشعب العراقي، كما قام المجرم خير الله حمادي باعتقال وتعذيب طالبات في الجامعات العراقية، دون أي مسوغٍ إنساني او قانوني.