زار وفد أكاديمي من جامعة الموصل الخميس 25 تموز 2024، المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع للعتبة العباسية المقدسة، وبحث معه إمكانية الاستفادة من تجربة المركز في مجال توثيق جرائم داعش ضد جامعة الموصل، وترأس الوفد الدكتورة أسماء سعود ادهام من مركز بناء السلام والتعايش السلمي في جامعة الموصل، وضم في عضويته عددا من المسؤولين في رئاسة الجامعة، والتدريسيين في كليات الجامعة المختلفة.
مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف الدكتور عباس القريشي قدم للوفد الزائر شرحا مفصلا عن جهود المركز في توثيق جرائم نظام البعث البائد، وجرائم داعش والجماعات الإرهابية ضد جميع أبناء الشعب العراقي، بغض النظر عن المكون، والقومية، والديانة، والمذهب، مؤكدا أن عمل المركز عمل تخصصي، ومهني، مسلطا الضوء على جهود المركز في توثيق هذه الجرائم، وإصدارها في موسوعات خاصة، ومنها الموسوعة الوثائقية لمجزرة سبايكر التي تكونت من (24) جزءاً، مضيفا إننا نسعى لعرض هذه الجرائم على المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية.
من جانبها أعربت رئيسة وفد جامعة الموصل الدكتورة أسماء سعود ادهام، عن إعجابها بتجربة المركز العراقي وجهوده؛ لتوثيق جرائم التطرف، وإمكانية استفادة لجنة توثيق جرائم داعش في جامعة الموصل من تجربة المركز في مجال التوثيق وجمع الأدلة، وتسجيل الشهادات، وجمع الصور والوثائق، حول الدمار الكبير، والحرق، والتهديم الذي أحدثه تنظيم داعش الإرهابي بالجامعة، ومكتباتها، وكلياتها ومبانيها، مطالبة بعقد مذكرة تعاون بين الجانبين، وقد أعرب مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف عن استعداد المركز لمساعدة جامعة الموصل في جهودها لتوثيق جرائم داعش التكفيري بحق الجامعة، مقترحا أن يشمل التوثيق كل الجرائم التي شهدتها محافظة نينوى على يد داعش، معربا عن استعداد المركز من حيث المبدأ لتوقيع مذكرة تعاون مع جامعة الموصل، مطالبا الوفد بإعداد مسودة الاتفاقية لغرض دراستها، تمهيدا للتوقيع عليها.
