نظّم المركزُ العراقيّ لتوثيق جرائم التطرف –التابع الى قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة الملتقى التخصصي الأول لتوثيق جرائم التطرف المُعنون ( توثيق جرائم التطرف في العراق مناهجه, آلياته, وتحدياته), بمشاركة أكثر من خمسة عشر مؤسسة من الوزارات والجامعات والمراكز البحثية.
وعلى الرغم من كثرة المؤتمرات والندوات التي تقام في العراق, إلا أنَّ هذا الملتقى يعد تخصصيا , إذ جمع أغلب المعنيين بتوثيق جرائم التطرف في العراق , لتبادل الخبرات حول المناهج والآليات الحديثة في التوثيق .
لقد شارك في الملتقى الأمانة العامة لمجلس النواب متمثلة بمعهد التطوير النيابي, وزارة العدل , و وزارة الخارجية, ومؤسسة الشهداء, فضلاً عن حضور فاعل لجامعات كردستان العراق من جامعات: كوية, دهوك, جرمو, وصلاح الدين, إذ حضر رئيس جامعة جرمو ومساعده الإداري, والمساعد الإداري لرئيس جامعة كوية ومدراء مراكز متخصصة بالجينوسايد والتوثيق , فضلاً عن مساعد رئيس جامعة الكوفة للشؤون العلمية, وعدد كبير من الباحثين المختصين بتوثيق جرائم الانفال.
كذلك كانت هناك مشاركة لمستشارية الأمن القومي متمثلة بمركز النهرين للدراسات الاستراتيجية-قسم التطرف العنيف, وكرسي اليونسكو لمنع الابادة الجماعية –جامعة بغداد, وكرسي اليونسكو لحوار الاديان في جامعة الكوفة, فضلاً عن باحثين من جامعة البصرة والكوفة, وكلية الإمام الكاظم( عليه السلام) .
هَدَفَ الملتقى الى تبادل الخبرات وتوحيد الجهود وتظافرها لتوثيق جرائم التطرف التي تعرض لها أبناء العراق واعتماد المناهج العلمية لتوثيق جرائم التطرف واتباع الآليات الصحيحة والاطلاع على أبرز التحديات التي تواجه عمليات التوثيق واقتراح تذليلها.
وقد أوصى المؤتمر :
- ضرورة تعاون الجهات الرسميّة الحكوميّة مع المراكز البحثيّة المختصّة بتوثيق جرائم التطرّف، بإتاحة الوثائق وتسهيل الوصول إليها.
- تفعيل دور الجامعات العراقيّة في توثيق جرائم التطرّف التي مرّ بها العراق، من خلال كتابة الرسائل والأطاريح والبحوث العلميّة وعقد الندوات والورش والمؤتمرات.
- تشكيل لجنةٍ عُليا من الوزارات والمؤسّسات والمراكز التي تمتلك وثائق عن جرائم التطرّف، لتكون نواةً لأرشيفٍ وطنيّ متخصّص بذلك.
- عقد مؤتمرٍ دوليّ متخصّص بتوثيق جرائم التطرّف.
- إطلاق عددٍ من المسابقات من قبيل مسابقة أفضل مؤلَّفٍ في التوثيق، ومسابقة أفضل فيلم ، وأفضل صورةٍ فوتوغرافيّة، وأفضل لوحةٍ فنّية.
- أن يكون هذا المُلتقى ملتقىً سنويّاً يتزامن مع المناسبات العالميّة المعنيّة بمناهضة التطرّف والإرهاب.