أكد الباحث الدكتور بيير إيمانويل دوبون من فرنسا، أنَّ “مؤتمر ذاكرة الألم مهم للوصول إلى تاريخ العراق وحالات العنف التي شهدها”.
جاء ذلك في أثناء حضوره فعاليات المؤتمر الدولي السنوي (ذاكرة الألم في العراق)، الذي ينظمه المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ومؤسَّستي الشهداء والسجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد.
ويقام المؤتمر تحت شعار (من أجل مستقبل خالٍ من الألم)، وبعنوان (ذاكرة الألم في العراق قرن من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات)؛ بهدف إحياء الهُوية الوطنية وتعزيز الوعي الجماعي والروح الوجدانية، بما يعزِّز التلاحم الاجتماعي، ويساعد في حماية المجتمع من مآسٍ جديدة.
وقال دوبون، إنَّ “مؤتمر ذاكرة الألم مهم للوصول إلى تاريخ العراق وحالات العنف خلال القرن المعاصر التي قام بها النظام البائد وتنظيم داعش الإرهابي بين 2014 – 2017″، مشدِّدا على أهمية الاستمرار في مناقشة تلك الأحداث، ودعم ذوي الضحايا.
وأضاف، أنَّ “عوائل الضحايا بحاجة ماسة لاستمرار ذكر المتضرِّرين من ذويهم، فعدم التواصل بمناقشة هذه المواضيع يؤدي إلى نسيان ممن تعرضوا إلى الانتهاكات”.
ويهدف المؤتمر إلى تجاوز الماضي ببناء هوية وطنية عراقية مناهضة للتطرُّف؛ من أجل ضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة خالٍ من الألم، وتدوين جرائم التطرُّف وعرضها أمام الرأي العام الدَّوْلي؛ للمساهمة في معالجة الآثار الاجتماعية والنفسية للعنف والإبادات الجماعية والجرائم والانتهاكات