ضمن سعي المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف في توثيق جرائم التطرف والإبادات التي تعرّض لها أبناء العراق، قام وفدٌ من المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف بزيارة إلى قرية تيكا الواقعة في قضاء زاخو في محافظة دهوك ،التي شهدت إحدى المجازر ضد الإنسانية والتي ارتكبها النظام البعثي البائد.
تضمّنت الزيارة قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق في موقع النصب التذكاري لهم ، ومن ثمّ توثيق الجريمة عبر اللقاء بذوي الضحايا،ومنهم الحاجة أم مريم التي فقدت عشرةً من أسرتها، ولم يبق لديها إلا الجنين الذي كان في بطنها وقت وقوع المجزرة، والذي أصبح محاميا فيما بعد ليدافع عن حقوق الضحايا.
وقد كان هناك ترحيب كبير من ذوي الضحايا وسكان المدينة الذي عدّوا هذه الزيارة تاريخية ، كونها أول زيارة من مركز متخصص بالتوثيق إلى هذه القرية.
وفي ختام الزيارة أكّد الدكتور عباس القريشي رئيسُ المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف أن الأنظمة الدكتاتورية والعصابات الإرهابية إرثها يكون الإبادات والجرائم ضد الانسانية والفقر والمعاناة والحرمان ، وذلك الإرث قُسّم بين الشيعة والأكراد فمجزرة فندق السلام في النجف الأشرف وقصف مراقد الأئمة وقببهم الطاهرة وقتل الالاف من الشباب والنساء والأطفال بشتى أنواع الأسلحة لا تختلف كثيرا عن هذه المجزرة ، ولكن المؤلم لا نجد اهتماما بالمستوى الحقيقي الذي يتناسب مع تلك التضحيات.
و وجّه دعوةً للوطنيين والنخب والكفاءات والمؤرخين إلى أداء واجبهم الإنساني اتجاه تلك القضايا كي يبقى الشهداء خالدين في أذهان الأجيال المتعاقبة ، كون هذه الجرائم شاهد على مدى وحشية النظام البعثي الصدامي ، وهي وصمة عار في جبين الإنسانية تتطلب الوقوف وقفةً جادة من جميع المؤسسات لتوثيقها وتخليد ذكراها.