شارك رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف في فعاليات المؤتمر العلمي الثاني الموسوم بـ(بصيرة الفتوى: تحصين لأمتنا ومستقبلها)، الذي انعقد في كربلاء المقدسة يومي ٢٣ و٢٤ حزيران ٢٠٢٥، على قاعة الإمام الحسن (عليه السلام)، برعاية العتبة العباسية المقدسة، وبإشراف كلية الدفاع الوطني وبالتعاون مع فرقة العباس القتالية.
وقدّم رئيس المركز خلال جلسات المؤتمر بحثاً علمياً بعنوان:
“دور فتوى الدفاع المقدس في تحصين المجتمع من التطرف وبناء الوعي الديني الرشيد: قراءة في وصايا المرجعية للمقاتلين”،
سلّط فيه الضوء على الأبعاد التربوية والاجتماعية والفكرية لفتوى المرجعية الدينية العليا، مركزاً على مضمون وصاياها التي شكلت ميثاقًا أخلاقيًا وإنسانيًا للمقاتلين، وأسهمت في ترسيخ منظومة الاعتدال والوعي الديني في وجه مشاريع التطرف.
وفي تصريح للإعلام الرقمي قال رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف:
“إنّ فتوى الدفاع المقدس لم تكن مجرّد نداء عسكري، بل مشروعاً حضارياً أنقذ المجتمع من الانهيار، وأعاد ترتيب منظومة القيم الوطنية والدينية، ونحن اليوم نقرأ وصايا المرجعية بوصفها وثائق تؤسس لمناهج مقاومة فكرية ضد التطرف والإرهاب”.
وشهد المؤتمر حضور عدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية، فضلاً عن نخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف المؤسسات، الذين ناقشوا أثر الفتوى في بناء الأمن الفكري وتحقيق الاستقرار المجتمعي.