بمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية، جدّد المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف استذكاره لمجزرة نزلاء سجن بادوش التي ارتكبها كيان داعش الإرهابي بحق مئات من نزلاء السجن في محافظة نينوى، التي راح ضحيتها قرابة (670) شهيداً، على خلفية انتمائهم المذهبي، إذ كانوا من أتباع أهل البيت (عليهم السلام).
وأوضح الدكتور عباس القريشي، رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف، أن مطالبته هي رسالة حمله إياها ذوي الضحايا نتيجة معاناتهم المستمرة، ولا سيما فيما يتعلق بالإجراءات المعقدة الخاصة باستلام رفات الضحايا ، مع ضياع حقوقهم القانونية، ودعا الدكتور القريشي الجهات الحكومية المعنية إلى اتخاذ خطوات عملية لتسهيل مراجعات ذوي الشهداء، وتقديم الدعم النفسي والإداري اللازم لهم.
وأكد القريشي أن المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف يحتفظ بتوثيقات موسعة حول هذه المجزرة البشعة، التي أدرجها فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن جرائم داعش (اليونيتاد) ضمن الجرائم التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، على وفق المعايير القانونية الدولية المعتمدة.
وفي سياق متصل، ثمّن المركز العراقي مبادرة العتبة العباسية المقدسة، التي قامت بتخصيص مقبرة خاصة لضحايا مجزرة نزلاء سجن بادوش، وهو ما يُعدّ خطوة مهمة نحو حفظ كرامة الشهداء وتخليد ذكراهم، ويشكّل جزءاً من الجهد الوطني لمواجهة إرث جرائم التطرف في العراق.