قدّم الباحث جعفر علي أصغر التلّعفري، ورقةً بحثية بعنوان (جرائم التنظيمات الإرهابية بحقّ المكوّن التركماني في تلّعفر بعد 2003).
جاء ذلك في الجلسة البحثية الثالثة، ضمن فعّاليات اليوم الثاني لمؤتمر (ذاكرة الألم في العراق)، الذي يقيمُه المركزُ العراقيّ لتوثيق جرائم التطرُّف التَّابع لقسم الشُّؤون الفكريَّة والثقافيَّة في العتبة العبّاسية المقدَّسة، بالتعاون بين كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلّية الآداب – جامعة بغداد، ومؤسَّسة الشهداء، ومؤسَّسة السجناء السياسيّين، والهيأة الوطنيَّة العُليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد.
وذكر التلّعفري في ملخّص بحثه، أن “الدراسة تحاول أن تقدّم إحصائياتٍ موثّقة وقصصاً واقعيّة تعكس معاناة سكان تلّعفر خلال الأعوام 2004 – 2018 لتكون واضحةً للعيان، في وقتٍ لم تولِ وسائلُ الإعلام والمنظّمات المعنية والمؤسّسات المختصّة اهتماماً لتضحيات هذه المدينة، فبقيت مهملةً وبعيدة عن الأنظار”.
وأضاف، أن “الدراسة تتضمّن مقدّمةً عن مدينة تلّعفر تاريخياً واجتماعياً وجغرافياً، وفصلَينِ، الأوّل عن جرائم تنظيم القاعدة في المدينة، والثاني عن جرائم تنظيم داعش من قتلٍ وخطفٍ وسبيٍ وحرق للنساء وتجنيدٍ للأطفال وتفجيرٍ لدور العبادة، وما ارتكبه التنظيم من قتلٍ جماعيّ أظهرته مقبرتان جماعيتان، اكتُشِفتا بعد تحريرها، استُخرج من الأولى رفات 158 ضحّيةً و39 جزءاً من أشلاء ضحايا، بحسب فريق التحقيق الدولي (يونيتاد)، ومن الثانية 31 جثةً”.
وبيّن التلّعفري في ملخّص البحث، أن “الدراسة تستعين بوثائق وكتب وبحوث ومقابلات شخصية، وتقارير نُشِرت على وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة”.