شهدت منطقة بين الحرمين الشريفين، تنظيم وقفة تضامنية مع ضحايا جرائم التطرف، على هامش فعاليات المؤتمر الدوليّ السنويّ (ذاكرة الألم في العراق). ويقيم المؤتمر المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدّسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ومؤسّستي الشهداء والسجناء السياسيّين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد، تحت شعار (من أجل مستقبلٍ خالٍ من الألم)، وبعنوان (ذاكرة الألم في العراق قرنٌ من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات). وشهدت الوقفة حضور نائب الأمين العام للعتبة المقدسة السيد عباس موسى أحمد، وعددٍ من مسؤوليها وخدمتها، إضافةً إلى شخصيات رسمية وأكاديمية ودينية، وعدد من عوائل الضحايا.
وحمل المشاركون في الوقفة لافتة كُتب عليها (من أجل مستقبل خالٍ من الألم نرفع صوتنا تضامنًا مع الضحايا، ذاكرة الألم في العراق ليست للتأمل بل الحياة والعدالة والكرامة)، وهي تأتي كنوع من تقديم الدعم والتضامن مع ضحايا الأفكار المتطرّفة. ويسهم مؤتمر ذاكرة الألم في العراق في إحياء الهوية الوطنية وتعزيز الوعي الجماعي والروح الوجدانيّة، بما يعزّز التلاحم الاجتماعيّ، ويساعد في حماية المجتمع من مآسٍ جديدة.