أعلنت دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية العراقية، الخميس 8 آب 2024، عن انتهاء أعمال التنقيب في موقع المقبرة الجماعية في بئر علو عنتر، بالقرب من مدينة تلعفر بمحافظة نينوى، بمساعدة دائرة الطب العدلي العراقية، وفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة؛ لتعزيز المساءلة عن الجرائم المُرتكبة من جانب داعش (يونيتاد).
وأشارت إلى أن المقبرة عبارة عن حفرة عميقة، ضمت رفات ضحايا قتلهم تنظيم داعش الإرهابي، وهم من الطائفتين الأيزيدية والشيعية، إذ اقتيد الضحايا إلى هذا الموقع، ليتم قتلهم وإلقاؤهم هناك، وتم التخلص من جثث ضحايا آخرين بقتلهم في مواقع أخرى، وقالت إن عمليات التنقيب التي بدأت بتاريخ 22 أيار2024، واستمرّت لمدة ثلاثة أشهر تقريباً، أسفرت عن انتشال رفات (158) ضحية، و (39) جزءاً من أشلاء ضحايا آخرين، وتم نقل الرفات إلى مختبرات دائرة الطب العدلي في بغداد للتعرف عليهم.
وبينت دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية العراقية أن أعمال التنقيب في ذلك الموقع كانت من بين الأكثر تحدياً وصعوبةً مقارنة بأعمال التنقيب التي اضطلعت بها دائرة حماية وشؤون المقابر الجماعية، ودائرة الطب العدلي، وفريق التحقيق (يونيتاد) على الإطلاق، نظراً لكونها حفرة جيولوجية عميقة، إذ كان العمل في ذلك الموقع على درجة عالية من الخطورة للخبراء الذين قاموا به، إذ واجهوا خطر انهيارات صخرية محتملة بين العديد من التحديات الأخرى.
وكان المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف قد حضر في 13 تموز 2024، توثيق مقبرة بئر علو عنتر في تلعفر التي تضم رفات ضحايا إرهاب داعش من الشيعة التركمان، والأيزيديين، بمشاركة أممية ودولية، وبحضور عدد من منظمات المجتمع المدني.