أعلن قائمقام قضاء تلعفر بمحافظة نينوى الحقوقي خليل محسن الهابش، الأربعاء 24 تموز 2024، عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في القضاء، تضم رفات العشرات من الشيعة التركمان الذين أعدموا من قبل عصابات داعش الإرهابية إبان سيطرتها على القضاء من عام 2014 حتى العام 2017.
وقال الهابش في اتصال مع الإعلام الرقمي للمركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع للعتبة العباسية المقدسة: إن اكتشاف المقبرة تم في أثناء عمليات البناء في مدرسة قيد الإنجاز تضم (18) صفا، عند مدخل حي سعيد بقضاء تلعفر، مبينا أنه تم اكتشاف سرداب عميق داخل المدرسة استخدمه تنظيم داعش لإلقاء جثث العشرات من أبناء الشيعة التركمان الذين أعدموا، إذ تم بالفعل مشاهدة العديد من جثث الضحايا، مشيرا إلى إبلاغ الدوائر الأمنية، ودائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء؛ لفتح المقبرة بشكل رسمي ونظامي، والكشف عن عدد الضحايا الحقيقي داخل المقبرة، وفحص الجثث، وجمع الأدلة؛ لتوثيق الجريمة، وتحديد هوية الضحايا، تمهيدا لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وتقديمهم للعدالة.
وتعد هذه المقبرة الثانية التي يتم الإعلان عن اكتشافها في القضاء خلال شهر تموز فقط من العام 2024، بعد أن أعلن في العاشر من تموز عن مقبرة جماعية في منطقة علو عنتر بمدينة تلعفر العراقية، ضمت جثثاً مقطوعة الرأس تعود لعدد من الشيعة التركمان، اختطفوا وقتلوا بطرق وحشية على يد عصابات داعش الإرهابية؛ وأفادت التقارير الأولية أن الضحايا في مقبرة علو عنتر قد تعرضوا لتعذيب شديد قبل قتلهم، وتم قطع رؤوسهم، في جريمة تبرز مدى وحشية التنظيم الإرهابي واستخدامه لأساليب غير إنسانية؛ لبث الرعب بين السكان المدنيين العزل.