شارك المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف في ورشة عقدت في بغداد الثلاثاء ٣٠ نيسان ٢٠٢٤، بين فريق التحقيق الدولي (يونيتاد)، ومعهد العلمين للدراسات العليا، تحت شعار “التعاون بين العراق والامم المتحدة في المساءلة الجنائية – تجربة اليونيتاد انموذجا”، لتعزيز دور المساءلة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم داعش الارهابي، بحضور رئيس فريق المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق ورئيس جهاز الاشراف القضائي ممثلا عن رئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس مجلس شورى الدولة، وكبير مستشاري رئيس الجمهورية، وعدد من أعضاء مجلس النواب الحاليين والسابقين، ورئيس مؤسسة الشهداء وعدد من مستشاري رئاسة الوزراء وقضاة ووكلاء وزارات العدل والصحة، ومدراء الدوائر القانونية في وزارات العدل والدفاع وممثلين عن التركمان الشيعة والايزيديين، ومحامين وناشطين واكاديميين، وعدد من كبار الضباط والقادة الأمنيين، وخبراء فريق التحقيق الدولي في جرائم داعش (اليونيتاد)، وتضمنت الورشة جلسة افتتاحية القيت خلالها كلمة رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور فائق زيدان القاها نيابة عنه القاضي ليث جبر حمزة رئيس هيئة الاشراف القضائي، تلتها كلمة المرشحة لمهام القائم بأعمال المستشار الخاص ورئيس فريق يونيتاد، ثم كلمة لعميد معهد العلمين الأستاذ الدكتور زيد عدنان العكيلي.
تلتها الجلسة الأولى التي حملت عنوان” يونيتاد عين من الداخل” ادارها الخبير نهاد الجمل، وتضمنت أوراق بحثية لكل من القاضي قاسم العبودي، وخبير اليونيتاد انيس احمد، وورقة الخبيرة دفنا اكشا عن جهود الفريق عن اعداد التقارير والمسؤولة عن تحقيقات سبايكر في الفريق الدولي الخبيرة كنغا تيبوري، والخبير الدولي نهاد الجمل.
اما الجلسة الثانية فحملت عنوان “يونيتاد في عيون الاخرين” ادارها القاضي قاسم العبودي مستشار فريق التحقيق الدولي، وتحدث فيها الشيخ نايف الايزيدي ممثل ذوي الضحايا الايزيديين، وممثلا عن التركمان، والدكتور عباس القريشي رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف في العتبة العباسية، تحدث فيها عن تجربة التعاون بين المركز العراقي وفريق اليونيتاد، واستعرضا تاريخ العلاقة التعاونية وعرض الملفات التي ساهم فيها المركز كملف مجزرة سبايكر وملف ضحايا التركمان الشيعة ومقبرة بئر علو، وملف استهداف الارث الحضاري والثقافي والمساجد والمراقد والحسينيات والكنائس والمعابد، والنتائج الإيجابية لها.
كما تضمنت الجلسة كلمة للأستاذ الدكتور احمد عبيس الفتلاوي. وشملت الجلسة مداخلات قانونية لرئيس مجلس الدولة الدكتور كريم خصباك والنائب معين الكاظمي والدكتور شيروان الوائلي والدكتور خميس السعد والدكتور برهان القيسي والدكتور ميري الخيكاني والمستشار هادي الزاملي.
وفي الختام تلى الدكتور علي اليعقوبي التوصيات النهائية والتي تضمنت تثمين جهود اليونيتاد، والاستفادة من خبرات الفريق، واعتبار التعاون بين اليونيتاد ومعهد العلمين نموذجا مهما لبناء شراكات بين المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية، ودعوة المنظمات الدولية الى استمرار العمل لإنصاف الضحايا وذويهم ومعاقبة الجناة، ودعوة مجلس النواب لتشريع قانون يمنع الإفلات من العقاب، وبناء حصانة فكرية ضد أفكار داعش، ومعالجة اثارها النفسية.