عقد المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف وبالتعاون مع رابطة خطباء المنبر الحسيني (منظمة غير حكومية) ندوته الموسومة بـ “بناء مراقد أئمة البقيع وأثره في نبذ التطرّف وتعزيز السلم المجتمعي” أُفتتحت الندوة بآي من الذكر الحكيم وكلمة ترحيبية لرئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف الدكتور عباس القريشي قال فيها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين
اصحاب السماحة والفضيلة.. الحضور الأكارم مع حفظ الألقاب والمسميات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باسم المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف في قسم الشؤون الفكرية والثقافية – التابع للعتبة العباسية المقدسة أرحب بكم أجمل ترحيب، شاكرا تجشمكم عناء السفر والمجيء داعيا المولى تعالى أن يجعل هذا العمل وسائر أعمالكم في ميزان حسناتكم
الحضور الأكارم
جرت سيرة المتشرعة من المسلمين على تعظيمِ الأنبياء والأئمةِ والأولياء والصالحين بوسائل شتى، وطُرق مختلفةٍ، ومن بينها بناء المراقد المطهرة لما يمثل أصحابُها من قيمٍ إنسانية، وتعاليمٍ ساميةٍ، وليس لكونها أماكناً للتعبد والزيارة فحسب؛ ولهذا نحن في المركز وبالتعاون مع الرابطة نعقد ندوةً علمية تحت عنوانِ “بناءِ مراقد أئمة البقيع وأثرهِ في نبذ التطرّف وتعزيز السلم المجتمعي“؛ ليُبين فيها الباحثون الأثار الإيجابية ودورها في تعزيز السلم المجتمعي ونبذ التطرّف الديني والفكري، فبناء مراقد أئمة البقيع من أهل البيت (عليهم السلام) يمثل تعبيرًا عن احترامِ الأمةِ وتقديرها لعظمائِها ورموزها وإلا كيف نفسر بناء مرقد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ولما تقدم وغيره، نستطع أن نوجه دعوةً إلى الجهات المعنية كافة لتسعى وتساهم في بناء مراقد الأئمة (عليهم السلام) وتكون قد ساهمت في تعزيز الوعي الثقافي والديني، وتعزيز الإنتماء والتلاحم في المجتمع الإسلامي.
فهذه المراقدُ تُعَدُّ مواقعاً للتواصل والتفاهمِ الثقافي والفكري بين أبناء الإسلام وغيرهم، وهدمها وعدم بناءها سبباً في تعزيز الانقسام والتفرقة، وببنائها نكون قد وفقنا إلى رسم صورة إيجابية للإسلام والمسلمين وأظهرنا قيمهُ السامية وشريعتهُ السمحاء عبر العمل الجماعي وساهمنا في إحداث تحول إيجابي في مفهوم الدين والهوية الثقافية. وفي الختام نكرر شكرنا لكم وندعو الله عز وجل أن يرزقنا وأياكم المساهمة في بناء المراقد الشريفة ونشهد بناء مراقد البقيع، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
وبعدها أدارة الندوة الأستاذ المساعد الدكتور رائد عبيس الحسناوي وحاضر فيها كل من الأستاذ الدكتور عمار آل نصار والمدرس الدكتور مهيب الأعرجي والدكتور علي الموسوي وأُختتمت الندوة بتكريم الباحثين بشهادات تقديرية من الأمين العام لرابطة خطباء المنبر الأستاذ المساعد الدكتور جبار الفريجي.