ataba_head

عشرون عاماً على سقوط الطاغية

عشرون عاماً على سقوط الطاغية

الإعلامي كرار تويج

9/4/2003 تمرّ علينا الذكرى العشرون لسقوط الطاغية المجرم صدام حسين ، ذلك الدكتاتور الذي دمّر العراق لما قام به مع حزبه “حزب البعث” من قتل ، وتعذيب ، وتشريد للعراقيين، حيث عانى الشعب الويلات.. ويلات الفقر والفساد والظلم والانحلال والانحراف بل وتفشي الجهل والظلام وقمع الحريات واستغلال الدين بما لا يرتضيه عقل .
لقد عانى العراقيون من تدمير البنية التحتية لبلادهم، من محطات الاتصالات، والكهرباء، والمصانع، والمعامل، والمنشآت النفطية، ومخازن الحبوب، والمواد التموينية، والأسواق جراء الحروب حيث ادخل العراق بحروب فاشلة وعبثية ، تسببت بانهيار البلد ابتداءً بالحرب العراقية _الايرانية التي استمرت من ١٩٨٠- ١٩٨٨ راح ضحيتها آلاف العراقيين بين قتيل وجريح وأسير مروراً بغزو الكويت عام ١٩٩١ الذي استمر لمدة ستة أشهر تسبب بخسائر جسيمة للبلد ، إلى الحصار الذي تسبب بتجويع الشعب وهو وحاشيته المجرمة ينعمون بخيرات البلد.
كان فترة حكمة أشد الفترات ظلما في تاريخ العراقيين إلى حين هروبه المهين مع احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أُخرج من حفرة الخزي والعار ومعه السلاح الذى لم يستعمله وفضل الاستسلام للأمريكان الذين سحبوه من الحفرة.
لم يكن يعترف بدين أو مذهب بل حارب رجال الدين الشيعة ففي يوم 9 /4 /1980 وهو نفس تاريخ سقوط نظامه تم اعتقال آية الله السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) وأخته العلوية بنت الهدى بأمر من رئيس النظام المجرم وبعد خمسة أيام من التعذيب استشهدا على أيدي نظام البعث.
ارتكب النظام البعثي برئاسة الدكتاتور صدام حسين أنواع الجرائم ، قتل أعداداً لا تُحصى من الناس وغدر بأقرب الناس إليه ، أما جرائم الاغتصاب التي مارسها ولداه فهي معروفة للعراقيين، حيث كان ابنه المدلل عدي من أكبر السفاحين و المجرمين خلال فترة حكمة لما كان يملكه من سلطة على الشعب اكتسبها من أبيه ، حيث كان عدي صدام حسين ينعم بحياة مترفة تتمثل بالثراء والعنف في ضل الجوع والفقر الذي كان يعيشه العراقيون في ذلك الوقت وأيضا عرف بقسوته على الرياضيين وتعذيبهم بشتى أنواع التعذيب .
من هو صدام حسين؟
صدام حسين من مواليد ١٩٣٧ ولد في محافظة تكريت في قرية صغيرة معروفة تسمى العوجة من عائلة شديدة الفقر، تدرب على السرقة والاعتداء على الآخرين على يد زوج أمه، فكان يعشق السلطة والاستبداد ولا يقبل معارضة من أحد، ويرى أن استعمال القوة والترهيب هو الحل الوحيد للسيطرة وربما كان الفقر هو ما دفعه فيما بعد إلى بناء القصور العديدة الهائلة والتى كلفت عشرات الملايين من الدولارات، وسماها (قصور الشعب) التى بُني معظمها في فترة الحصار الاقتصادي حينما كان الناس يتضورون جوعا.
عشرون عامًا مضت وما زال العراق في منحدر الهاوية بسبب سياسته وتصرفاته الرعناء التي جلبت علينا الويلات .!