ataba_head

المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف يقيمُ الملتقى التخصصي الثاني الموسوم بــ” المقابر الجماعية في العراق بين التحري والتنقيب وآليات التوثيق”

79F55B9A-77D5-4A75-B00E-76034EF2BFF0

أقامَ المركزُ العراقيُّ لتوثيق جرائم التطرف / قسم الشؤون الفكريّة والثقافية في العتبة العباسية المقدسة بالتعاون مع كرسي اليونسكو لحوار الأديان في جامعة الكوفة ومركز الملا الكبير من جامعة كويه الملتقى التخصصي الثاني الموسوم بــ” المقابر الجماعية في العراق بين التحري والتنقيب وآليات التوثيق”.

الملتقى الذي أُقيم على قاعة الشهيد محمد باقر الصدر في كلية الآداب / جامعة الكوفة شَهِدَ عقد جلستين حواريتين قدّم الباحثون فيها أوراقاً بحثيّةً تخصّ المقابر الجماعية في العراق.

تضمّنت الجلسة الأولى أربع أوراق بحثية تناول الباحثون فيها جرائم المقابر الجماعية بوصفها جريمة إبادة جماعية عانى منها العراقيون إبّان هيمنة نظام البعث البائد على السلطة في العراق ،فضلاً عن المقابر الجماعية التي قامت بها الجماعات الإرهابية المتطرفة .

أما الجلسة الثانية تضمّنت أوراقاً بحثية أشار الباحثون فيها إلى آليات توثيق المقابر الجماعية في العراق بوصفها شاهداً حيّا على جرائم حزب البعث البائد والجماعات المتطرفة بحقّ العراقيين.

 

وشهد الملتقى حضورًا رسميًا محليًا ودوليًا حيث حضره السفير الفلسطيني في العراق أحمد عقل وممثلين عن وزارة الخارجية العراقية ومؤسسة الشهداء ومنظمات المجتمع المدني.

وقال الدكتور عباس القريشي رئيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف أنَّ هذا الملتقى يأتي استكمالاً للملتقى التخصصي الأوّل كون المركز يسعى لتوثيق جميع الانتهاكات والإبادات المُرتكبة بحق العراقيين وفق خطة توثيقية أعدّها المركز ويعمل على تحقيقها.

وأضاف : على المؤسسات كافة أن تعمل على توثيق هذه الجرائم التي ارتكبها حزب البعث في العراق وما تولّد منه من وجود جماعات متطرّفة سارت على خطاه في تنفيذ الإبادات الجماعية التي عانى منها أبناء العراق.

وقال الأستاذ هوشيار زكي حسن  عضو مركز الملا الكبير: نسعى من خلال هذا الملتقى إلى تبادل الخبرات في مجال التوثيق ولا سيما توثيق الفظائع التي ارتكبت بحق العراقيين ، ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر إلى العتبة العباسية المقدسة لتبنيها مشاريع التوثيق وحفظ الذاكرة , وهو مشروع رائد يساهم بشكل كبير في منع تزييف الحقائق والتأريخ.

وقال الدكتور تحسين فاضل ممثل كرسي اليونسكولحوار الأديان : أن الملتقى خرج بمجموعة توصيات أهمها تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة , وحث الجهات المعنية على ضرورة الاستعانة بلجان قانونية متخصصة للوقوف لإيصال مظلومية ضحايا المقابر الجماعية للعالم ومحاكمة وتفعيل القوانين التي تنص على إدراج جرائم حزب البعث البائد والجماعات المتطرفة في المناهج الدراسية لحفظ الذاكرة العراقية.

 

 

وتضمّن الملتقى تكريم عدد من ذوي ضحايا المقابر الجماعية في زمن النظام البعثي البائد ، والجماعات التكفيرية المتطرفة.