منهجية فريق التحقيق الأممي بجرائم داعش في العراق
باستخدام التقنيات التكنولوجية 10
الأستاذ المساعد الدكتور رائد عبيس
اهتمَّ فريق التحقيق الأممي بالبحث عن الأدلة، وتحصيلها بطرق تقليدية وغير تقليدية، لجأت بها إلى اعتماد التكنولوجيا، كوسيلة لتسريع العمل، وجمع الأدلة، وتخزينها، واستخراج النتائج، وأدوات البحث التقني، والفحص العلمي المختبري لكل وثيقة متحصلة أو دليل مادي عن الجريمة.
تنوعت استخدامات التقنيات التكنولوجية في عمليات التحري، في كل خطوة من خطوات البحث، نحو تكامل الأدلة، وتأكيدها، وجمعها، ونقلها، وحفظها، وفحصها، والاستنتاج الدلائلي من موادها, يمكن أن نحددها بالآتي :
١ اعتمد الفريق تقنيات المسح الليزري ثلاثي الأبعاد للأراضي التي كان يتوقع أن تكون مقابر جماعية، أو تضمّ رفاتا وبقايا للضحايا.
٢ لجأ الفريق إلى الأرشفة الإلكترونية (الرقمنة) لكل الوثائق المستندية، واستخدم لذلك طابعات ليزرية، وأجهزة الأسكانار، وحواسيب محمولة وغير محمولة.
٣ اعتماد وسائل وأدوات الحفظ الإلكتروني، مثل: الأقراص المدمجة، الهارد، وأجهزة التصوير. وأجهزة الهواتف المحمولة.
٤ استخدام تقنيات استخراج المحتوى، من أجهزة الهواتف المحمولة، الذكية والعادية، والحواسيب، وتقنيات التنصت على المكالمات الهاتفية، وتسجيلها، من شركات الهاتف النقال.
٥ استخدام تقنيات تكنولوجية في عمليات التحقيق الجنائي. وفحص الأدلة.
٦ اعتماد تقنية التصوير، والتسجيل الفيديوي، والمكالمات الهاتفية في فحص شهادات الناجين، واعترافات المدانين.
٧ اعتماد تقنيات تكنولوجية طبية في فحص الرفات، ونقلها، وحفظها، وفحص الحامض النووي، وفي جمع العينات وحفظها، ونقلها.
اعتماد الفريق على التقنيات التكنولوجية، كان في مرحلتين، المرحلة الأولى: هو في استخدامها للتحري عن الضحايا في المقابر الجماعية، وكل رفات المفقودين و أدلة الافقاد، والاقبار, والمرحلة الثانية :كانت في جمع الأدلة، وتخزينها، وارشفتها، وتحليلها، بعد التعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة والتخصص، والاستفادة من التقنيات المتاحة بحوزتهم، أو التقنيات المبتكرة خصيصاً لتسهيل إجراءات جمع الأدلة واستخراج النتائج. وبالفعل استخدم الفريق جهازا مبتكرا جديدا للخروج بأفضل النتائج من كل الأدلة المتحصلة عبر الاوساط التكنولوجية، سواء كانت تسجيلات صوتية، أو فيديوية، أو مستندية رقمية.
٨ لذلك اعتمد الفريق تطبيق Zeteo المبتكر خصيصاً لعمل الفريق بالتعاون مع شركة مايكروسوفت.
٩ اعتمد الفريق كذلك على الترجمة الآلية في ترجمة، ومعرفة محتوى كثير من النصوص، والتسجيلات الصوتية، والفيديوية.
١٠ اعتمد الفريق على تقنية فهرست التسجيلات الفيديوية.
١١ اعتمد الفريق تقنية التعرف على الوجه، وتحليل الصوت. وتحليل الحركة.
١٢ اعتمد الفريق على الذكاء الصناعي في تحليل المحتوى، لمنع وحجب اللقطات الأشد عنفا وقسوة، حتى لا يتأثروا موظفي الفريق أو يتعرضوا إلى صدمة نفسية أو أذا نفسي.
١٣ لجأ الفريق إلى اعتماد أدق التقنيات التكنولوجية في حفظ الوثائق بطريقة علمية آمنة، وبسعات خزنية كبيرة جداً، لحماية الوثائق من التلف.
١٤ اعتمد الفريق على تطبيقات مجانية مختلفة من تقنية المعلومات المتاحة عبر الشبكة العنكبوتية الانترنيت.
١٥ اعتمد الفريق على تقنيات التعقب والملاحقة والتحري المتوفرة عن الأجهزة الأمنية في تحصيل كثير من الأدلة.
١٦ استخدام الفريق آليات متطورة في فتح المقابر، تساعد العاملين في مراعاة الدقة والحذر من اتلاف الأدلة.
أهم النتائج من استخدام التقنيات التكنولوجية في العمل كانت كالآتي :
١. تحصيل وحفظ 200000 صفحة مستندية، و رقمنتها.
٢. رقمنة 1800 ملف تحقيقي
٣. حفظ ورقمنة 630000صفحة مستندية.
٤. رقمنة 25000 مستندا
٥. انتهى الفريق في شهر آذار مارس 2022م إلى رقمنة 11000000 وثيقة مستندية.