ataba_head

جرائم الإرهاب في ذكرى عاشوراء (2004-2022)/5

جرائم الإرهاب في ذكرى عاشوراء (2004-2022)/5

د. قيس ناصر

جامعة البصرة

 

 

   وصلنا إلى المقال الخامس, من سلسلة المقالات التي تُعنى بتقديم احصائية أولية لضحايا الجرائم الإرهابية في ذكرى عاشوراء التي حدثت في العراق, وبعد أن تم ذكر ضحايا تلك الجرائم للمدة من 2004-2012م في المقالات السابقة, سيتم في هذا المقال ذكر عدد الضحايا من 2013-2022 م.

   من الجدير بالذكر, أنه مع إحياء ذكرى عاشوراء في 2013م,-عاشوراء 1435ه-, حدثت مجموعة من العمليات الإرهابية التي استهدفت الزائرين ومواكب العزاء الحسينية, وكانت نتيجتها:(40 شهيدا, و100جريح) نتيجة استهداف انتحاري يرتدي حزاما ناسفاً لموكب عزاء حسيني في منطقة السعدية شرق محافظة ديالى, وفي منطقة الحفرية-محافظة واسط, (استشهد 9 وجرح 25), وفي استهداف آخر, استشهد شخص وجرح 8, نتيجة استهداف موكب لإحياء الذكرى  بسيارة مفخخة في محافظة كركوك .

   وبعد أيام من إحياء ذكرى عاشوراء في سنة 2013م, تعرضت العاصمة بغداد لمجموعة عمليات ارهابية, توزعت كالآتي:

  • (استشهد 9 وجرح 23) في انفجار سيارتين مفخختين, في منطقة الطوبجي إحداهما بالقرب من أحد دور العبادة (حُسينية) .
  • وفي منطقة الكرادة (استشهد 5 وجرح 12) نتيجة انفجار سيارة مفخخة استهدف تجمعاً لأحد المواكب الحسينية التي يستمر بعضها في أداء الخدمة إلى 13 المحرم, وأخرى إلى 25 المحرم.
  • وفي منطقة الصدرية, (استشهد 4 وجُرح 10) نتيجة انفجار عبوة ناسفة .
  • (استشهد 5 وجُرح 14), نتيجة انفجار سيارة مفخخة في منطقة الشعب- بغداد .
  • (استشهد 6 وجُرح 16 آخرون) في انفجار سيارة مفخخة في حي العامل-بغداد .
  • في منطقة الحرية-بغداد, (استشهد 4 وجرح 12), نتيجة انفجار سيارة مفخخة .
  • (استشهد 3 وجُرح 9) في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الأعظمية-بغداد .

   أما مع ذكرى عاشوراء في سنة 2014م, وبعد خمسة أشهر, من احتلال تنظيم داعش الارهابي لمناطق عدة من العراق, فقد حصل استهداف واحد لمواكب إحياء الذكرى, تحديداً في منطقة الكرادة-بغداد, وكان ضحيته(15 شهيدا و30 جريحا).

وفي سنة 2015م, عاشوراء 1437ه, وهي السنة الأولى بعد 2003م, التي لم يحدث فيها استهداف لزوار الإمام الحسين عليه السلام أو لمواكب العزاء الحسيني, وهذا لا يعني تغيّر بأفكار الإرهابيين نحو عدم استهداف إحياء الذكرى, إنما نتيجة لتمكن القوات الأمنية العراقية بتشكيلاتها كافة من منع أية عمليات إرهابية, أما ذكرى عاشوراء في سنة 2016م, فقد تم استهداف أحد مواكب العزاء الحسينية في منطقة بغداد الجديد-شرق العاصمة, راح ضحيته (5 شهداء). أما في سنتي 2017, 2018م, وبعد إعلان النصر على تنظيم داعش الإرهابي, وتحرير الأرض, فإن هاتين السنتين لم تشهدا أية عمليات إرهابية في ذكرى عاشوراء, وهما امتداد لما حصل من تمكن للقوات الأمنية العراقية في سنة 2015 م.

   وبعد إحياء ذكرى عاشوراء في سنة 2019م, 1441ه, بعشرة أيام, تم استهداف الزوار المتوجهين الى مدينة كربلاء المقدسة تحديداً في أحد المداخل المؤدية إليها من جهة مدينة المسيب, وكان ضحية هذا الاستهداف جراء وضع عبوة ناسفة في إحدى حافلات النقل الصغيرة ( 12 شهيدا و 5 جرحى), أما في ذكرى عاشوراء 2020م, فلم تحدث أية عمليات إرهابية, ولاسيما مع تفشي وباء كورونا. أما في سنة 2021م, وبعد ضعف قدرات الإرهابيين, فكانت عملياتهم الإجرامية بشكل مختلف مع ذكرى عاشوراء من خلال استهدافهم لأبراج الكهرباء قبل أيام من ليلة عاشوراء واثنائها, لمرتين خلال أسبوع. وفي سنة 2022, 1444ه, وهي السنة الحالية لأحياء ذكرى عاشوراء, فقد أحبطت القوات الأمنية العراقية محاولة تفجير انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً من استهداف أحد المواكب الحسينية في محافظة ديالى .

   ختاماً, إن المقالات الخمس التي نُشرت من أجل بيان جرائم الإرهاب في ذكرى عاشوراء(2004-2022م), كإحصائية أولية, تأتي تمهيداً لتقرير يسعى المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف من تقديمة خلال الفترة القادمة بإذنه تعالى .