اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب 21 آب/أغسطس
الدكتور عباس عطية القريشي
إنَّ إصابة المتطرفين بعملياتهم الإرهابية مئات الآلاف من الضحايا في مختلف البلدان وتلك العمليات الإرهابية وجسامتها تسبّبت في توصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتحدد يوما أسمته بـ “اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم” وحددت يوم 21-8 بموجب قراراها 165/72 يوم 21 آب/أغسطس، من أجل تكريم ودعم ضحايا الإرهاب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية.
وجاء ذلك القرار بناءً على الجهود القائمة التي تبذلها الجمعيةُ العامة، ولجنة حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان، التي تهدف إلى تعزيز حقوق ضحايا الإرهاب وحمايته, عن طريق تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وحمايتها على المستويين المحلي والدولي، هي من الضرورات عندما يتصل الأمر بالوقاية من الإرهاب ومكافحته.
ومع ذلك لا زال الإرهاب يتسببُ بالأذى لكثير من الناس بل مقتل الآلاف من الأبرياء سنويا تحت ذرائع وأسباب مختلقة ,ومختلفة كالحروب الطائفية والسياسية ونحوها .
فلا زال ضحايا الإرهاب يبذلون كل ما بوسعهم لإسماع أصواتهم للمنظمات والجمعيات الدولية آملين أن يجدوا من يخفف عنهم ويبعد عنهم كابوس الإرهاب ويسترجع حقوقهم المغتصبة ولكن الواقع مؤلم جدا إذا لا يُستجاب لهم ولا يغاثون بل حتى التعاطف معهم يذهب ويتلاشى مع التأثر الفوري للهجمات الإرهابية.
وهذا الإهمال الدولي تترتبُ عليه عواقب وخيمة وخطيرة لأمر الذي يترتب عليه عواقب وخيمة عليهم , فهناك أعداد كبيرة من ضحايا الإرهاب بأمس الحاجة إلى عدد من البرامج كالمعالجات الصحية( بدنية ، نفسية) وإعادة التأهيل للاندماج في المجتمع وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم.
والعراق من بين البلدان التي عصف بها الإرهاب منذ عام 2004م ولا زال مستمرا وقد خلف مئات الالاف من الشهداء و الايتام والأرامل والجرحى والمعاقين والنازحين وقد استطاعت الحكومات العراقية أن تلبي بعض المتطلبات لكن ما زال هناك تقصير في توفير المتطلبات الأخرى إذ توفير التعويض المالي فقط غير كافٍ فهناك مجموعة من البرامج لم تنفذ مع ضحايا الإرهاب .
وهناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة العراقية والدول المنضوية تحت مواثيق الأمم المتحدة تتلخص في:
- تنفيذ مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ومحاسبة الإرهابيين ومن ساندهم ومن قام بدعمهم بأي شكل من الأشكال، وأخذ التعويضات اللازمة لضحايا الإرهاب.
- تعزيز حقوق الضحايا وحمايتها واحترامها.
- إحياء هذا اليوم في جميع المؤسسات الرسمية والشبه الرسمية بشكل يتناسب مع حجم ضحايا الإرهاب.