banarlogo

(النساءُ في مواجهةِ التّطرُّف والعنف , وآليات الشراكة الواعية ) ( الحلقة 5)

(النساء في مواجهة التطرف والعنف, وآليات الشراكة الواعية )

( الحلقة 5)

الأستاذ المساعد الدكتور رائد عبيس

جامعة الكوفة

 

لا يمكنُ تعزيز الشراكة في مواجهة التطرف الراديكالي، من دون العمل على إشراك المرأة مع الرجل، في مواجهة الأفكار المنحرفة والمتطرفة؛ لأنَّ التطرفَ وعنفه، يلقي بضلالة ومخاطره على النساء  أكثر بكثر من الرجال، بسبب جنس المرأة، ووضعها الاجتماعي، والنفسي, والتكوين العقلي، فعلى الرغم من أنَّ النّساء كثيرا ما يكن عرضة للراديكالية ، وتورط العديد منهن في مجموعاتٍ متطرفةٍ وعنيفةٍ، ففي الغالب يتمُّ تجاهلُ دورهن في مواجهة التطرف وقدرتهن على الشراكة مع الرجل في تقييد نشاطه، لذلك كانت أدوارهن معدمة أو تقليدية ، وتغيب مسؤوليتها الشرعية، والقانونية ، والعلمية، والاجتماعية، في حماية مجتمعِها من مشاريع التطرف، وحماية أنفسهن من تبعاته، وقد تعرّضن النساء للترمل، والعنوسة، وفقدان الزوج، بالتغييب، أو الهجرة، أو الفرار، أو بالإعاقة، فكلُّ ما يصدر من الإرهاب أو التطرف من تبعات، فتكون الفئات الأضعف هي الأكثر تضرراً، مثل النساء، والأطفال، وكبار السن.

إذن ما الآلياتُ المقترحة لتحقيق الشراكة الواعية مع الرجل أو مواجهة التطرف؟

  • تفعيل المسؤولية الشرعية للمرأة في رفض كلِّ أفكار متطرفة منافية للعقل والشرع.
  • المسؤولية القانونية التي تتيحُ للمرأة الحق في الإبلاغ عن كل ما يهدد السلم المجتمعي، وممارسة دورها بحقه، بكون المرأة قد تكون في مصدر القرار، أو في موقع المسؤولية، أو في نشاط حقوقي عام.
  • إشراك المرأة في دورات التحصين المجتمعي, من مخاطر التطرف ونموه في المجتمع.
  • ممكن لصوت المرأة أن يكون إعلامياً مؤثراً ، في دعوات نبذ التطرف ومقاومة الراديكالية.
  • ممكن لها قيادة برامج تدريبية وتعليمية، تحمي المجتمع بها من تبني الفكر المتطرف.
  • تنمية قدرات المرأة لحمايتها من مخاطر التطرف وعنفه، حتى لا تكون ضحية دائمة في كل صراع مجتمعي أو عسكري نتيجة لذلك التطرف.
  • على أن تفتح الدولة مع النساء قنوات خاصة، تعزز دورهن الأمني، و الرقابي، والمجتمع، للنأي بهن عن سياسات التطرف قبل تحولهن إلى أدوات فيها.