banarlogo

تقارير نظام صدام الأمنية (1): تقرير أمني مفصّل عن عميد المنبر الحسيني الخطيب الشيخ أحمد الوائلي

الأستاذ عبد الهادي الركابي

 

 

منذ منتصف القرن المنصرم –القرن العشرين- يُعد الدكتور الشيخ أحمد الوائلي صاحب مدرسة مستقلة خاصة في الخطابة، وذاك أمر لم يتيسر للكثيرين. ومدرسته رائدة في منهجها وأسلوبها؛ لذلك جاءت متفردة في عطاءاتها وأبعادها. لقد تبوّأ الشيخ الوائلي مكانة رفيعة في عالم الخطابة، ويعود سبب ذلك للعوامل الأساسية الآتية :

1 ـ تتلمذه على ثلّة من العلماء الكبار أبرزهم الشيخ محمد رضا المظفر.

2 ـ نشأته في بيئة النجف الأشرف المعروفة بثرائها العلمي والأدبي، فكان أديباً لامعاً وشاعراً مرهفاً وكاتباً إسلامياً عقائدياً.

3 ـ تحصيله الأكاديمي العالي الذي جعله يجمع بين الدراسة الحوزوية والدراسة الأكاديمية الحديثة، فضلاً عن ملكاته الخطابية وشخصيته المبدعة التي أسست مدرسة خطابية مستقلة، فلم يأت مقلداً يتتبع خطوات الذين سبقوه، بل جاء مؤسساً يتتبعه الآخرون. وعلى الرغم من تفرّغ الشيخ الوائلي للجانب العلمي والخطابة الحسينية ، إلا أنه لم يسلم من التقارير البعثية القذرة التي حاولت إرباك كل عمل واعٍ في قضية الحسين (عليه السلام)، والتقرير التالي المرفوع من مديرية الأمن العامة ، والموقّع من مدير الامن العام ، يوضح هذه الحقيقة ..