banarlogo

مكتب آية الله العظمى السيد السيستاني يخاطبُ العالم: مدعوّن للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع..

مكتب آية الله العظمى السيد السيستاني يخاطبُ العالم:

مدعوّن للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع..

د. أحمد الجراح

 

 

 

الخطابُ الذي يملأه الألم والمرارة، كاشفاً عن متابعته للأحداث بدقة، إذ يصرحُ عن أعداد الضحايا للآن والبالغة ستة الألف بين شهيد وجريح، والتهجير للأعداد الكبيرة عن منازلهم جراء “القصف المتواصل” و”الهجمات المكثفة التي قل نظيرها” مستهدفاً الأبرياء في مختلف المناطق” حتى لم يعد هناك مكان آمن يأوي إليه الناس”.

ويشير بيان المكتب إلى خسائر العدو المدويّة وفشله الكبير في المواجهات الأخيرة، مما ولد ردة الفعل التي ألحقت أكبر الأذى بالأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة.

منتقداً بحدة كل من يساند هذه الأعمال الإجرامية والتبرير بأنها دفاع عن النفس، مستغربا في الوقت نفسه الموقف الدولي المتفرج بدون ردع أو منع أمام توحش العدو الفظيع وتماديه بتنفيذ مخططاته لإلحاق الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم.

مشيراً إلى معالجة الأزمة ونهاية المأساة كما وصفها البيان والتي استمرت لسبعة عقود من خلال حصول هذا الشعب على حقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة من أجل إحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة، وإلا فإن العواقب ستقضي باستمرار المقاومة وبقاء دوام العنف التي تحصد الأرواح البريئة.

ويستخلص منه أن مكتب المرجع الأعلى يتابع عن كثب كل التطورات الجارية في قطاع غزة واهتمامه بها إذ جاء وصفه: بالشعب الفلسطيني المظلوم، وهذا الشعب الكريم, بالوقت الذي وصف العدو بجيش الاحتلال، وبالمعتدين.

كما بيّن حجم الطريقة العدوانية التي يتعامل بها العدو مع الأهالي إثر خسارته الكبيرة في المواجهات الأخيرة، مطالباً بضرورة التدخل الدولي لردع ومنع العدوان ومستنكراً للصمت عن الحالات الإنسانية المروعة، ولم يكتف البيان بالمناشدة والاستنكار بل التأكيد على الحلول الحقيقة خوفاً من العواقب الوخيمة، ليضع الأمور في موازينها التي غابت عن جداول الأعمال والباحثين عن الأمن وإحلال السلام في المنطقة ألا وهي خروج المحتل من الأراضي المغتصبة، ليختتم الكلمات بوضع خارطة المنطقة وضرورة العمل عليها.